فليت بلاد الشرق سارت بهديه ... لينجاب ديجور وينهض عاثر
وما دهي الإسلام إلا بتركه ... ولا غزيت أمصاره والحواضر
خطوب كبارٍ في فلسطين والحمى ... ولم تنجو منها تونس والجزائر
وما نبه الآمال بعد هجوعها ... كجامعةٍ فيها تجلى التظافر
بها الأمم اللاتي امتلأن حماسةً ... وفيها من العرب الليوث الكواسر
وأنا لأبناء الغطارفة الأولى ... نباهي بهم طول المدى ونفاخر
همو ملكوا الدنيا وساسوا أمورها ... فلا الأمن مفقودٌ ولا الحكم جائر
رخاءٌ وأمنٌ مستتب مؤطد ... وعدل كما تهوى الرعية وافر
فمن شاطئ الأطلنطي للصين دولةً ... لها في ربوع الأرض تسري الأوامر
أكاسرة الفرس أنضووا تحت حكمها ... وألقت إليها بالزمام القياصر
أمولاي جدد ما عفى من رسومها ... فليس لها إلاك للغرب قاهر
أمولاي ما للشرق غيرك يرتجي ... إذا ما دعى داعيه أين التناصر
أمولاي إن الأمر جاوز حده ... وطول احتمال الذل والأسر ضاثر
أمولاي حطم للأسود قيودها ... وذد عن حياض الدين فالله ناصر
دعى الله أن يرعاك حجاج بيته ... وزوار روض المصطفى والعشائر
وقالت بلاد الشرق أمين كلها ... فدم أنت والعرب الكرام الأكابر
وعش حرمًا للمكرمات يؤمه ... عضات الندى والملهمون العباقر
ولا زال للبيت السعودي آله ... فهم للعدالي والمعالي ذخائر
وللملك الفاروق منا تحيةً ... على البعد تزجيها إليه الخواطر
[ثم دخلت سنة ١٣٦٦ هـ]
استهلت هذه السنة وقد استمر صدور جريدة البلاد السعودية، ومجلة المنهل وجريدة المدينة المنورة بعدما اختفت السنين المتقدمة.
هذا وقد كانت القضاة والأمراء في وظائفهم، فكان في رئاسة القضاء بالحجاز