وكانت حيطان تلك البيوت والمساكن مقامة من اللبن والطين ونجد العمران القديم في المدينة المنورة وقد تفكك وكان مأوى للعقارب والحشرات بحيث سكنا بيتًا حوالي الحرم فكانت جماعة العقارب الضخمة موجودة بكثرة هناك ولما أن رششنا البيت ببعض المبيدات خرجت إلى السقوف بمرأى مخيف غير أن الله سبحانه وتعالى قد وقانا شرها وتلك المساكن القديمة منخفضة عن مستوى الشوارع بقدر يتراوح من متر إلى ثلثي متر وثلاثة أرباع المتر سوى ما كان من المساجد الأثرية القديمة والقلاع الموجودة بعد تركيا فإنها مقامة من الحجر ومادة تمسك الحجارة.
[نهضة علمية في المملكة السعودية]
لما كان في عام (١٣٥٥ هـ) فكرت الحكومة في إقامة مدارس حكومية لتعليم النشء على الطريقة الحديثة، وكان التعليم فيما مضى إنما يكون ابتداءً في مدارس أهلية ثم ينتقل الطالب إلى الدراسة على العلماء في حلقات الذكر العامة في المساجد.
وكان للرياض أكبر حظ من هذا التعليم لأنها تزخر بكبار العلماء الذين بذلوا نفوسهم في سبيل التعليم كالشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والشيخ محمد بن عبد اللطيف والشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ محمد بن إبراهيم بن محمود وعبد الله بن راشد بن جلعود والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ حمد بن فارس والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ سليمان بن سحمان والشيخ سليمان بن حمدان والشيخ ابن سالم وفي القصيم آل سليم والشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ عبد الله بن فداء والشيخ صالح العثمان القاضي والشيخ عبد الرحمن بن سعدي والشيخ سليمان المشعلي وغيرهم مثل الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد والشيخ محمد بن صالح المطوع ومحمد بن مقبل والشيخ عبد الله بن محمد بن دخيل.
ولما أن فتحت المدارس الحكومية في السنة المذكورة ضعف التدريس في المساجد