للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الشرق أمام سوق الماشية من الجهة الجنوبية الشرقية في واجهة (الشرقية السباخ) ولما أن اضطرمت النيران كانت ألسنتها ملتهبة في قصفها ولها زمجرة والرياح تصفر في لهبها فهب رجال المطافئ والدفاع المدني إلى ذلك الموضع مرتدين حلل الكفاح والعمل.

وجاءوا بحدهم وحديدهم ومياههم تقذفها خراطيم تلك المعدات وما يستطيعونه ليدفعوا ذلك الخطر المحدق وليقضوا على ألسنة النيران المندلعة بين الحفيرات ووسطها، وكاد أن يعجز رجال المطافئ عن القضاء عليها بعدما جيء بمطافئ عنيزة وغيرها وعجزوا عن مقاومة تلك البادرة السيئة فاستمرت النيران مندلعة عشرين ساعة وفكرت الجهات المسئولة بطلب الطائرات لاستخدامها لهذه المهمة وسقط بعض رجال الدفاع المدني من خنق ذلك الدخان وأتت النيران على جميع ما في تلك المناجر والمستودعات بما فيها من المكائن والحديد فجعلته كومة من الرماد هامدة لا قيمة لها، وكانت تلك الأخشاب والمناجر كثيرة العد والعدد وتقدر تكاليفها بقيمة باهظة، ولكن الله لطف بسلامة الأرواح.

وفي ١٩ جمادى الآخرة من هذه السنة أحصيت المبالغ التي قدمتها المملكة السعودية لدعم مجالات الدعوة الإسلامية وساهمت في إنشاء أربعين مركزًا إسلاميًا في أمريكا وأوروبا فبلغت ثلاثة آلاف مليون ريال ووزعت عشرين مليون مصحفًا من القرآن من طباعة الملك فهد بن عبد العزيز على المسلمين في أنحاء العالم.

وقامت جماعة تحفيظ القرآن في حلقات المساجد بتشجيع الدارسين ومنحهم مكافآت تقديرًا وتشجيعًا لأمثالهم لكل فرد عشرة آلاف ريال من بين أولئك الأفراد ستة وعشرون طالبًا في مدينة بريدة وزعت في جامعها الكبير بمحضر الآباء والمدعوين.

[مؤتمر قمة]

لما كان في ٢٢ شوال من هذه السنة أقيم مؤتمر القمة في الدار البيضاء في المغرب، وذلك في يوم السبت وحضر ذلك المؤتمر المنعقد لدى العاهل المغربي