للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصواعق تحرق أجهزة بني مالك]

أدت الصواعق الرعدية المصاحبة لهطول الأمطار هناك إلى تلف عدد من المولدات الكهربائية، وقد احتجزت السيول المعلمات والطالبات في الطائف، ولكنه استطاع رجال الدفاع المدني بمركز القريع إنقاذ عدد من المعلمات والطالبات من مدرسة الأشرف الإبتدائية والمتوسطة اللواتي احتجزتهن السيول الناجمة عن هطول الأمطار التي شهدتها بني مالك مؤخرًا، وهكذا جميع القصيم، ولما أخرجت السكان عن موضع الإسكان في مدينة بريدة جعلتهم الحكومة في الفنادق وأجرت الحكومة لهم الطعام والشراب.

ولما أن كان في ١١/ ٧ توقف المطر وطلعت الشمس في اليوم المذكور بعدما تأثرت بعض الجسور، وما استطاع المدرسون الذين يذهبون إلى حائل لما انكسر بعض الجسور وما استطاع المدرسون الذين يذهبون إلى حائل، أما ما كان عن الزلفي والمذنب فحدّث ولا حرج عما نجم من تلك السيول، وقد بلغت الأمور في مستشفى بريدة التخصصي أن كسرت الأرصفة التي حواليه لما حفرت خنادق تمنع السيول والأمطار عن دخولها عليه، وأصبحت المعدات جاهزة والعمال يراقبونها، فلا يبخلون عن الشفط، وجعلت حواجز هناك، ولكنها لم تغنٍ شيئًا، وقد بلغت الأحوال إلى أن ارتفع منسوب المياه في موضع الإسكان في مدينة بريدة إلى ارتفاع متر وخمسين سنتمترًا بحيث ارتفع أثاث السكان إلى هذا القدر المعلوم، وجاءت الأنباء من كل جهة من جهات المملكة السعودية بغرق بعض أفراد الأمة، نسأل الله تعالى أن يلطف بالمسلمين، ولولا ما قام به المسؤولون لما رابطوا في جهات الأخطار لكان الأمر أشد وأعظم، ولا سيما طائرات الإنقاذ، فقد أدت واجبها نحو هذه الكارثة، وقد سقطت صواعق وهبت رياح قلعت النخيل القديمة في بعض الأماكن، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وجاءت الأنباء من النباج وهو الأسياح بأن المياه دخلت البيوت وأوشك بعضها على الغرق، قالت جريدة الجزيرة في عددها ٩١٧٥ تاريخ الثلاثاء ١١ رجب ١٤١٨ هـ الموافق ١١ نوفمبر ١٩٩٧ م ما لاقى أهالي حي