[ذكر ما جرى على المسلمين هناك من الخزي والتعذيب والهلاك والدمار]
لقد قامت تلك العصابات الشريرة بأذية المسلمين وتعذيبهم {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨)} دين الإسلام يلاحق ملاحقة في كل مكان ويعذب أهله فلا حول ولا قوة إلا بالله قال الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله وغفر له:
كفى حزنًا للدين أن حُماته ... إذا خذلوه قل لنا كيف ينصر
متى ينصر الإسلام مما أصابه ... إذا كان من يرجى يخاف ويحذر
وقال حافظ إبراهيم بك متأثرًا من رزايا زمانه:
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله ... فأصبحت أخشى أن تطول حياتي
تباركت هذا الدين دين محمد ... أيترك في الدنيا بغير حُماة
لقد قام أولئك الظلمة من اليهود والنصارى ومن يعاضدهم على أهل الإسلام في الفلبين يحرقون بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم ويهتمون بإحراق القرآن الكريم ويقتلون أئمة المساجد ويهتكون أعراض النساء قبل قتلهن ويمثلون بالشهداء المسلمين وذلك بقطع ثدي النساء وقطع رؤوس الأطفال وآذان الرجال وقد جعل لكل من أحضر أذنًا أو ثديًا أو رأس طفل جائزة مالية من زعماء المنظمات السرية قدرها يتراوح من ١٠٠ إلى ١٠٠٠ بيسو من عملة الفلبين. وقامت عصابات معروفة باسم الفئران بقطع آذان ضحاياها من المسلمين للحصول على مكأفاة وصلت إلى ٨٠ فرنكًا للأذن الواحدة وخصصت جوائر تتراوح من عشر جنيهات إلى مائة جنيه ثمنًا للأذن الواحدة وقتل سبعون مسلمًا فلبينيًا في مذبحة رهيبة في قرية صغيرة بجزيرة من الجزر الجنوبية التي يسكنها أغلبية المسلمين وكانوا قد التجأوا إلى مسجد في انتظار عقد الصلح فاقتحمت عليهم مجموعة من المسلحين المجهولين فأخذت تطلق الرصاص على الرجال والنساء والأطفال فقتل سبعون وأصيب عدد كبير آخر ومن الملاحظ هنا أن هؤلاء المسلمين الذين استشهدوا لم