للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[افتتاح المعهد البري في القصيم]

لما أن كان في آخر يوم الثلاثاء الموافق ٢/ ٥ من هذه السنة قدم سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمفتش العام لمطار القصيم لهذه المهمة، ومن الغد في الساعة الحادية عشرة اجتمعت الأمة لذلك وحضر المدير المسؤول لفتحه في حفل عظيم ألقيت فيه الخطب والكلمات، وازدهرت المنطقة لذلك المشروع والمبشرة بالقوة والنشاط.

وفيها في مستهل شهر جمادى الأولى ألقي القبض على شباب قتلوا زميلًا لهم، وهذه وصمة عظيمة وجريمة شنيعة، ونحن نوضح ذلك فنقول ذكر وصمة عظيمة وفعلة قبيحة، وذلك بأن كان في منتصف شهر ربيع الثاني ١٥/ ٤ من هذه السنة فقد شاب بين أهله وجيرانه في مدينة بريدة، ولم يوقف له على خبر، فطفق أهله يبحثون عنه، وأعلنوا في الإذاعات والتلفاز فقده، وبعد مضي نصف شهر لما أجري التحقيق من رجال الأمن عثر على جثته مقتولًا ومحرقًا بالنار، فتوصلوا إلى أنه خرج به ستة من زملائه شباب فنصبوه وأطلقوا عليه النار من مسدسين بأيديهم، فأصيب برصاصة في كتفه وأخرى في رأسه، فوافاه الله حتفه، وبعد ما قتلوه خرجوا من الغد فحرقوه بالنار ودفنوه، فألقي القبض عليهم وأجري معهم التحقيق، فأقروا وكان القتيل وأخفق الله تبارك وتعالى ما كان يسعى بضد هذا القتيل ظلمًا، نسأل الله العافية، ولما أن أتي بهم واحدًا بعد واحد، أقروا وكان الذي تولى كبره منهم شاب، وقد رنَّ صدى هذه الجريمة التي لا تكاد تصدر من أناس يؤمنون بالله واليوم الآخر، ولم تجد الرحمة إلى قلوبهم سبيلا، ولم يرعوا سطوة الخالق ولا المخلوق، فكان فيه أربعة حقوق: حق الله وحق لولي الأمر، وحق الحكومة، وحق القتيل نفسه.

ومنها تقلد الرئاسة الأمريكية في ١١/ ٥ جمادى الأولى من هذه السنة الرئيس الجديد كلينتون بعد فوزه بالأغلبية، وزال حكم الرئيس القديم جورج بوش، وقد