المتحدة والجامعة العربية لإيقاف العدوان الهندي على الباكستان والحيلولة دون اندلاع حرب شاملة بين البلدين وحث هؤلاء الزعماء زعماء البلدين على الاحتكام إلى المنطق والعقل بدل الالتجاء إلى القوة وسفك الدماء لحل المشاكل القائمة بينهما. ومن جهة أخرى أعلنت الباكستان أنها تجري مشاورات مع الدول الكبرى والصديقة لعرض نزاعها مع الهند على مجلس الأمن الدولي وبعثت الحكومة الباكستانية شكوى إلى الاتحاد السوفيتي بشأن استمرار شحن الأسلحة السوفيتية للهند وبعث الرئيس نيكسون برسائل إلى كل من الهند والباكستان والاتحاد السوفيتي يطلب منهم بذل كل ما يستطيعونه لمنع نشوب حرب واسعة النطاق في شبه القارة الهندية وقرر التدخل شخصيًا في الأزمة والنظر في الخطوات الأخرى التي قد تقرر الولايات المتحدة القيام بها ومما قيل:
فإن النار بالعيدان تذكى ... وإن الحرب أولها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم ... يكون وقودها جثث وهام
[التهديد بحرب عالمية]
لما اعتدت الهند على باكستان اعتداء صارخًا دوى في كل أصقاع الدنيا أن الهند تحاول إقامة دولة شيوعية لا دينية في باكستان الشرقية المسلمة التي تبلغ حوالي ستين مليون مسلم وذلك بتأييد من موسكو ولا تريد الهند وقف إطلاق النار ولا العودة لحدودها بل تريد تحقيق هدفها العدواني. أعلن ذو الفقار علي بهوتو نائب رئيس وزراء الباكستان ووزير الخارجية في طهران بأن النزاع الهندي الباكستاني سوف يتحول إلى حرب عالمية إلا إذا اتخذت جميع الشعوب الخطوات الضرورية إزاءه وكان بهوتو قد توقف في طهران وهو في طريقه إلى نيويورك لحضور مناقشة مجلس الأمن الدولي حول الحرب لإطلاع السلطات الإيرانية حول الأمور الدائرة في بلاده. وقال أن الحرب سوف تستمر إلى آخر قطرة دم حتى ولو زالت باكستان من الوجود، هذا وقد عجزت الأمم المتحدة عن إيقاف الغزو الهندي، فقد نشرت