ومدرسة محمد بن صالح الوهيبي ولكنه بتأسيس المدارس الحكومة انتهى وقتها ونقل أربابها إلى أن يكونوا مدرسين في تلك الدوائر والمدارس الحكومية كما أنه موجود في مدينة بريدة مدارس أيضًا للبنات، وقد تعطل سيرها لما فتحت مدارس البنات الحكومية.
[ذكر حالة القتال بين العراق وإيران]
لما نشبت الحرب بين الفريقين قام رئيس العراق صدام حسين يستنهض العرب ويطلب منهم المساعدات ليقوم بنحر إيران ويقف سدًّا بينها وبين العرب فاستجابت له المملكة السعودية والكويت وأمدوه بالسلاح والذخائر وجعلت التريلات وناقلات المدافع الضخمة القوية تسير شحناتها إلى العراق بغير حسبان وانخدعوا له ولم ينتبهوا إلى كيده ومكره وكان يتظاهر بأنه يقوم كسد قوي بين إيران والخليج وحسنوا به الظن وكان بخلاف ما يظهره بل جعل يجمع الأسلحة والذخائر التي بلغت قيمتها مليارات النقود ليومها الموعود وهو ما انطوى عليه ضميره من المكر والكيد لأولئك الذين أمدوه بالسلاح والذخائر ويستغيث ويستنصر العرب للمصلحة العامة بزعمه الكاذب.
ولما قامت أمريكا بنصرته ضد إيران خضعت إيران برئاسة الخميني وانقادت إلى الصلح مرغمة بعد ما قتل بسبب هذا الطاغية مئات الألوف من بين الطرفين حتى قيل أن العراق وإيران خسرتا مليون مقاتل بسبب الطاغية الأكبر, وكان قد أحضر لديه في العراق عمالًا روسيين يصنعون له السلاح المدمر من الخردل والأدوات الكيمياوية أضافها إلى ما استحصله من العرب وقلب ظهر المجن وأقبل يريد هتك الكويت وضرب السعودية بما لديه من الأهوال.
وكان قد اتخذ ملجئًا يحتوي على رقعة كبرى في بطن الأرض تسعه وتسع أتباعه وأسلحته وذخائره التي قام بجمعها واستعد استعدادًا لا يصل إليه ضرب القنابل من الجو والبر والبحر.