حكم عليه بالإعدام عقب أحداث عام (١٩٥٤ م) ثم عدل الحكم إلى السجن وبعد نحو عامين سجن بمنزله حتى عام (١٩٦١ م) ثم أعيد اعتقاله مع آلاف من أعضاء الجماعة عام (١٩٦٥ م) وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنين ثم اعتقل بعدها نحو ثلاث سنوات أخرى وأفرج عنه في أكتوبر عام (١٩٧١ م) بعد أن جاوز الثمانين من عمره وقد حج في سنة (١٣٩٢ هـ) وكان قد أدى فريضة الحج من قبل كما سبق أن زار المملكة السعودية في مناسبات أخرى حتى توفي في يوم الخميس من اليوم المذكور الموافق ٨ نوفمبر (١٩٧٣ م) ودفن في يوم الجمعة رحمه الله تعالى وعفا عنه قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (٣١)}.
وفيها وفاة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله وعفا عنه، وهذه ترجمته: هو الشيخ العالم المتبحر في التفسير والفقه والعلم والمعرفة محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي ينتهي نسبه إلى يعقوب بن جاكن الأبر جد القبيلة الكبرى المعروفة بالجكنيين ويرجع نسبها إلى حِمير، ولد في القطر المسمى شنقيط، وهو الجزء العربي الواقع في الجبهة الشرقية من دون موريتانيا الواقعة من المحيط الأطلسي والجزائر ومتاخمة لمراكش والسنغال في عام (١٣٢٥ هـ)، وتوفي في ١٧/ ١٢ من هذه السنة، وكانت أمه ابنة عم أبيه.
[نشأته]
نشأ في بيت علم نساءً ورجالًا، ودرس على أخواله وأبناء أخواله ونسائهم مبادئ العلوم وعلوم القرآن وأتم دراساته في مختلف الفنون على كبار مشايخ البلاد من التفسير والحديث والفقه والأصول والنحو والبلاغة والصرف، أما السير فقد درسها على نساء أهل بيته، وأما المنطق فقد حصله دراسة.