وعبد الرؤوف الصبان، ومحمد عبد الله صادق، وعبد الحميد الخطيب، ومحمد الطويل، وعبد الوهاب قزاز، وعبد القادر غزاوي، فأصدر صاحب الجلالة مرسومًا ملكيًا رقم ٢٣/ ١٩/١:
نحن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاعتماد على الله:
نظرًا لرغبتنا في أن يكون جميع أبناء شعبنا متكاتفين متعاضدين على ما فيه خدمة وطنهم وأمتهم، ونظرًا لزوال الأسباب التي أوجبت في السابق وضع بعض القيود والتوقيعات ضد أبناء هذه البلاد من رعايانا المقيمين في الخارج من منعهم من العودة إلى البلاد والإقامة فيها، فإننا نأمر بما يأتي:
المادة الأولى: تلغى التدابير المتخذة ضد بعض رعايانا الممنوعين من دخول البلاد والأقامة فيها والعودة إليها، ويسمح لمن أراد العودة منهم بالدخول والإقامة إذا قام بالشروط الموضوعة لذلك.
المادة الثانية: على من أراد أن يشمله العفو الممنوح بالمادة الأولى أن يراجع الحكومة بذلك رأسًا أو بواسطة ممثليها في الخارج لأجل إتمام المعاملة اللازمة لذلك.
المادة الثالثة: على وزيري الداخلية والخارجية إنفاذ مفعول أمرنا هذا.
صدر في اليوم ٧ من شهر شوال سنة ١٣٥٣ هـ
فبادر بالعودة إلى الحجاز كل من الشيخ محمد الطويل، وعبد الوهاب قزاز، وعبد القادر غزاوي، فشمل ابن سعود رئيس الحزب محمد الطويل بعطفه وأكرم مثواه وعينه ناظرًا لعموم الجمارك، وأقطعه أراضي زراعية واسعة، وعين الثاني رئيسًا لنقابة السيارات، وإنما أصدر جلالة الملك عبد العزيز مرسومًا ملكيًا فيه العفو عنهم، والسماح لهم بدخول المملكة إظهارًا لحلمه ولتمام دهائه، وغوره في السياسة إغاظة للاعداء، ولعل أن يكونوا كولي حميم، وكان قدومهم في هذه السنة فقدموا وذهبوا إلى الرياض لمقابلة الملك، وكانوا على وجل شديد خشية أن ينكل بهم،