الفعل وكأن الكلب لم يأكل عجينهم سوى أن الحكومة السعودية بعثت إلى أسر الموتورون مواساة مالية لكل أسرة من الأرامل مائتي ألف ريال، أما تكوين جيش وقوة عسكرية تقف أمام هذا التيار الجارف، بل فعلت اليهود ذلك الفعل الذميم ويتربصون لعمل آخر ضد العرب فيقتلونهم وهم يصلون في مساجدهم، فلعنة الله على اليهود ما أعظم خطرهم على الإسلام والمسلمين.
وفيها في ١٨/ ٩ وفاة الأمير حمود بن الملك عبد العزيز عن عمر يناهز الخمسين عامًا، وقد وردت التعازي على البيت المالك من سائر الأقطار، وبالأخص الملك وولي العهد، فالله المستعان.
[النداء بالتبرع]
لما كان في مستهل شهر رمضان من هذه السنة نودي بالتبرع لمسلمي البوسنة والهرسك الذين أصيبوا في أنفسهم ونسائهم وأطفالهم وما عملته فيهم أيادي الصرب النصارى، وكيف أن المسلمين هناك كتفت أيديهم ومنع توريد السلاح لهم، وذلك ليفتك بهم، بل قيل قوموا بأيديكم لرد قنابل الهاون والطائرات القاذفة من الجو والسفن الهوائية، فكل يوم وقد سقط العشرات من القتلى والجرحى فأصبح أولئك البؤساء لا يملكون من الأسلحة النارية ولا الأسلحة البيضاء إلا ما لا يقيهم من النصارى، وكانت الحالة محزنة لدرجة أن الدول الكبار تبعث الأسلحة النارية والطائرات القاذفة المحرقة مدد للنصارى المعتدين، وتقويةً لشوكتهم، وعجزت أمة الإسلام عن إدخال السلاح على المسلمين المغلوبين، ولما أن نودي بالتبرع بالمملكة العربية السعودية قام المسلمون يتسابقون لدفع التبرعات، ويتولى قبضها لإرسالها إليهم أمير الرياض سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولما جعلت تلك الأغذية والتبرعات التي بلغت عشرات الملايين من كل بلد سعودي مانعت النصارى من دخولها على المسلمين في البوسنة والهرسك، وأوقفت قوافلها إليهم فلا حول ولا قوة إلا بالله، وأصبحت أولئك النصارى يتحكمون في الإسلام