للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ثم دخلت سنة ١٣٠٨ هـ]

استهلت هذه السنة وأهل القصيم مقاومون لابن رشيد ولا يزال يبرم حيلته للاستيلاء على سائر القصيم وقد فعل، وفيها تمت عمارة مسجد عودة الرديني جزى الله المحسنين خيرًا.

وفيها وفاة الشيخ محمد بن عمر آل سليم عفر الله له وأسكنه فسيح جنته، وهذه ترجمته:

هو الشيخ الألمعي الحافظ الماهر الورع الجواد السخي الكريم صاحب العلم والمعرفة والدين القويم والمتمسك بشريعة المصطفى وملة إبراهيم الإمام العالم محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن صالح بن حمد بن محمد بن سليم بن محمد بن ميمون بن سالم بن زبيد بن مزاد.

ومحمد بن ميمون هذا له سهم في الفقرة فقرة الأحامدة، وارتحل إلى الحناكية واستقر فيها مدة، وترافق هو والطويل محمد الذي غرس أم أصواء، وأمهات ومؤذن في العيينة، وقدم معه إلى بلد العيينة وغرس فيها نخلًا قبلة باب سليم المشهور بالعيينة، وبني المسجد الذي على حدود الباطن شمالي الباطن وقبل قدومه من بلد العيينة قدم عنيزة وتزوج فيها، وأقام مدته بالعيينة يرفقهم إذا أرادوا القر عادة العرب المشهور للمدينة وغيرها.

ثم بعد ذلك ارتحل إلى بلدة منفوحة وبعدما جرت قتله أجعيثن بالجزعة واقتتل هو ورفاقته ارتحل إلى بلد الدرعية وأقام فيها، وله ولد يسمى حمد حج في السنة التي تدعى سنة الحبس بعد ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله وسلم عبد الله مع من سلم وذلك لأنهم خرجوا على أقدامهم، هذا معرفة نسب شيخنا.

كان رحمه الله آية من آيات الله في العلم والمعرفة والدين والبصيرة بأصول التوحيد ومسائله، والرد على من خالفه ونأى عنه، مكرمًا لطلبة العلم وحملة القرآن