ولما أن ذهب الشاه محمد رضا مغادرًا بلاده طلب اللجوء ببريطانيا فمانعت حكومة بريطانيا من إيوائه بحجة أنَّها تخشى أن يغتال فيها، ومن جهة أخرى فقد تحسنت العلاقات بينها وبين الخميني وجعل يزدد بين الرباط وغيرها وآخر ذلك أن استقر بالأرجنتين وجعل الخميني يطارد الشاه ويطالب الدول بإحضاره لديه ولكن الشاه مرض ومات في غربته من آثار هذا الأذى، فسبحان من لا انقضاء لملكه ولا نهاية لأبديته.
[الزعازع والبلى الذي حصل بسبب الخميني]
لما كان في ليلة ٨/ ٧ من هذه السنة تعرض منزل آية الله خلخلي رئيس المحاكم الثورية الإسلامية وزعيم منظمة فدائيين إسلام إلى هجوم مسلح في مدينة (قم) ولكن حرس المنزل ردوا على المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار متسترين بالظلام بعد أن أمطروا واجهة المنزل برصاص المدافع الرشاشة وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المنزل خلال (٢٤) ساعة.
وذكرت صحف إيران أن خسة أشخاص هاجموا منزل آية الله محمد منتظري أحد الأعوان المقربين للخميني وقد ألقي القبض على أحد المهاجمين وهاجم أربعة أشخاص مسلحين بعد ظهر ٨/ ٧ أحد فروع البنك الوطني الإيراني وسط العاصمة وتمكنوا من السرقة والغدر بمائة وثلاثين ألف دولار ولم يتمكن رجال الشرطة وحرس الثورة من القبض على أي من المهاجمين.
ثم أنَّه أصدر الخميني أوامره بجرد ممتلكات اللمسؤولين السابقين في إيران وجرد أموال جميع رجال نظام الحكم السابق من الوزراء وثواب الوزراء ورجال الأعمال والمديرين وشركاء أفراد عائلة الشاه بصورة أو بأخرى وقد أمرت القيادة العامة للجنة الخميني بالاستيلاء على تلك الأموال والممتلكات واتخذ هذا القرار عندما استكملت وتحققت صحة المعلومات والاتهامات وقد تمت عمليات الجرد ليلًا، وبعد عملية الجرد طرقوا الأَبواب وكانت فرق الجرد مسلحة وفور دخولهم المساكن