ما وقع عليهم وعلى المسلمين، بحيث كانوا يهجمون على المستشفيات التي تضم سبعمائة جريح مسلم، وقتلوا بعضهم، ولما أن رأى الصرب أن لا بد من طردهم قاموا على أنابيب مياه المسلمين وفجروها وكسروا جميع ما وصلت أيديهم إليه، وحرقوا ودمروا تدميرًا شاملًا، وقام حلف شمال الأطلسي بالأسف لضرب الصرب المعتدين، وقامت الأمم المتحدة بإنذار أيضًا للصرب، وبعثت جنودًا لحماية المسلمين، كيف وقد قال الله تعالى:{لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}[التوبة: ١٠].
وقد تمكنت قوات الصليب من نصارى الصرب وفعلوا ما لم يفعله كافر من الكفار بالمسلمين كما جرى منهم فلا نكون مبالغين إذا قلنا ذلك.
وفيها اشتدت ضربات اليهود على لبنان، وبالرغم من المساعدات السعودية للبنان فإن ما ينالها من أذى من اليهود وتخريباتها لا يفيدها بشيء ولا تزال ألسنة أهالي لبنان رطبة في مديح السعودية، ولقد بالغ اليهود في توالي قصف لبنان، ولقد تضررت لبنان من توالي قصفها، وقامت اليهود بالتخريبات والضرب فما كان أهالي لبنان جامدين أمام هذا الضرب، ويقاتلونهم بمثله ولديهم قوة من حزب الله المنتمي لإيران، وحزب أمل المنتمي لسوريا، وعلى كل حال فقد تهدمت المساكن هناك واحترقت البيوت والمزارع من مضي عشرات الأعوام ولبنان مستهدف للضرب، والحالة معقدة ولا تبشر بالخير وإن كانت القوات الأهلية من قنابل صاروخية وغيرها من الدفاع الأرضي فإنها ليست بشيء إلى جانب قوات اليهود المستقدمة من أمريكا.
[حروب ومخاوف حول العالم]
لقد اندلعت في هذه السنة حروب ومجازر وثورات، فهذه اليمن تعاني مخاوف ونزاعًا وشقاقًا بين اليمن الجنوبي والشمالي، ولم يتمتع رئاسة علي عبد الله صالح بالطمأنينة في هذه السنة.