كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة ١٣٧٣ هـ - زيارة حاكم باكستان - ج: 5 - ص: 86

وقد دعاهم جلالته لتناول طعام العشاء في مساء هذا اليوم بالقصر الملكي العامر حيث لقى الجميع خلال ذلك كل الإِكرام والعطف والتقدير من جلالته. ولا يزال القصر مقصدًا للوافدين من شتى أنحاء الجزيرة العربية.

[زيارة حاكم باكستان]

لما كان في يوم الخميس ٢٥/ ٣ قدم غلام محمد حاكم الباكستان في طائرة خاصة إلى مطار الرياض وقد استقبل استقبالًا يليق به وكان قدومه لعقد الأخوة والمحبة وأبدى حزنه العميق وتأثره للخسارة الفادحة التي عمت، وهي وفاة صاحب الجلالة عبد العزيز التي لم يعوضها سوى تولي جلالة الملك سعود لعرش هذه البلاد، وبعدما أقيم له أنواع الاحتفالات والمسرات وانتهت الزيارة عاد إلى بلاده شاكرًا بعد تبادل البرقيات بينه وبين صاحب الجلالة الملك سعود سدد الله خطا الجميع.

[افتتاح محطة الكهرباء في مكة المكرمة والمسجد الحرام]

كان الملك سعود قد تحرك موكبه في يوم الاثنين ١١/ ٢ من هذه السنة بعدما تشرف بتوديع والده في الطائف ليؤدي صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام صباح يوم الخميس ثم إنَّه غادر قصره في الساعة العاشرة من آخر ذلك اليوم ميممًا التنعيم هناك ليفتتح إضاءة مكة المكرمة والمسجد الحرام بمحطة توليد الكهرباء التي أسستها الشركة السعودية برئاسة إبراهيم الجفالي. وكان قد دعى لهذه الحفلة الأمراء والوزراء ورؤساء الدوائر وكبار الموظفين والعلماء والتجار والأعيان والوجهاء من مكة وجدة والطائف وغيرها من أنحاء هذه المملكة ليشهدوا افتتاحها. وكان قد افتتحها الملك سعود في ولاية عهده بيده. وبعد أداء صلاة المغرب تصدر سموه مائدة العشاء الفخمة التي أعدت هناك وتناولها معه جميع الحاضرين، وهي من أفخم الموائد. وقد ألقى الشاعر نائب رئيس مجلس الشورى أحمد بن إبراهيم الغزاوي