صدر الأمر الملكي الكريم الآتي بتثبيت الوزراء والأمراء والمديريين وجميع موظفي الدولة في مراكزهم وإبقاء ما كان قد أجراه جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله من عادات ورواتب ومساعدات وقواعد وصدقات. وهذا نص الأمر الملكي: "في هذه الأيام الأولى من اضطلاعنا بأعباء الحكم نعلن ثقتنا وتثبيتنا لجميع الوزراء والقضاة والأمراء والمدراء وجميع موظفي الدولة الذين قاموا بخدمة والدنا وفقيدنا العظيم، فأحسنوا العمل وبذلوا الجهد وأخلصوا النية ونحن بما عزمنا عليه من اقتفاء ما رسمه لنا الراحل الحظيم في إدارة الحكم والعمل بما أمرنا به وأنشأنا عليه من اتباع كتاب الله وسنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والنهوض بالبلاد إلى ما تصبو إليه من مجد ورقي ورفاهية مما يتفق وشريعتنا السمحاء وبما عزمنا على القيام به من مشاريع عمرانية وأعمال نافعة ونشر العلم وبناء قوى الجيش نرجو أن نجد في كل منهم الخادم الأمين لبلاده والعامل المخلص لأمته والمجاهد المجد في الذب عن مملكته ومليكه المستميت في سبيل دينه مؤكدين أنَّهم سيجدون منَّا الأب الشفوق بهم المقدر لمجهودهم آملين أن نجد فيهم الأبناء البررة بأمتهم وبلادهم ومليكهم على أتا سنقوم بكل ما فرضه علينا الواجب لبلادنا والبر بأمتنا من مجازاة المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته حتى نضع الحق في نصابه معتبرين القوي ضعيفًا حتى نأخذ الحق منه والضعيف قويًا حتى نأخذ الحق له، وقد عزمنا أيضًا على أن نثبت ما أجراه بائي مجد هذه الأمة ومؤسس كيانها من عادات ورواتب ومساعدات وقواعد وصدقات للرجال والنساء والأيتام والأرامل في طول البلاد وعرضها في داخلها وخارجها آملين لجميع أفراد هذه الأمة الكريمة أن يعمل كل من ناحيته وبقدر استطاعته على مساعدتنا في النهوض بأعباء الحكم مستمدين العون والتوفيق من الله، وهو ولينا وعليه اعتمادنا وفيه رجاؤنا وهو نعم المولى ونعم النصير.