يرغي ويزيد، حتى قال لغوبلز: إنني سأنتزع النصر انتزاعًا في روسيا وأسحق ستالين والحزب الشيوعي وأدخلك موسكو لتذيع أنباء النصر الألماني الأكبر، ولكنني سأهدم الكرملين وأزيل أثره من عالم الوجود، أفهمت. . غير أن غوبلز كغيره من زعماء الألمان يبدي الهلع والخوف من الحملة على روسيا، بل كان يعتبر الرايخ منذ الآن فصاعدًا في خطر، ومن كلام رئيس أركان الحرب الجنرال فون براوخيتش لما سأله هتلر عن أسباب استقالته لما استقال أن حشرج وأطلق حسرة من فمه كحشرجة المحتضر وقال:
يا زعيمي يقول بسمارك إن من يهاجم روسيا مصيره الزوال، إن أمامنا مثل نابليون وجيشه الكبير، فأجابه هتلر: ومن بسمارك، إن العهد الذي أوصى فيه بسمارك قد تبدل اليوم، فلقد مضت على وصيته نصف قرن وتبدل وجه روسيا.
[ضرب روسيا وانتصار الزعيم هتلر]
نشير إلى جيش الفريقين فنقول:
يقدر جيش روسيا في تلك الجبهة بـ ١٦٠ فرقة للمشاة و ٣٠ فرقة فرسان و ٣٥ فرقة آلية ودبابات، وإن قسمًا من هذه القوات يرابط في جبهة الشرق الأقصى أمام اليابان ويقول التقرير بأن مجموع الجنود الروس الذين يمكن سوقهم إلى صفوف القتال يقدر بأثني عشر مليون جندي، وأن قوة الدبابات والسيارات الألية تفوق عدد دبابات الرايخ ولكنها تقل عنها فنيًا وحربيًا.
أما الأجهزة الحربية الأخرى قيل عنها بأنها جيدة غير أن القوات الجوية والقوات البحرية الروسية لم تكن بذات أهمية، ونشير إلى أن المعلومات عن الحالة الداخلية لها كانت ناقصة فلا يمكن الوصول إليها، والمجاهدون في هذه الجبهة سبعة ملايين، أما الجبهة الألمانية فمجموعة جيوش الجنوب بقيادة الفيلد مارشال فون روندشتيت وهي تتالف من جيش الدبابات الأول الذي يقوده الجنرال فون كلايست يدخل في ذلك الجيش الحادي عشر المرابط والجيش الهنغاري والجيش