أمَّا مشائخه الذين أخذ عنهم فمنهم الشيخ المعروف بالعلم والدين إسحافي بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب والشيخ الجليل عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن والشيخ محمد بن إبراهيم بن محمود والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس. وناهيك بهؤلاء الأئمة الأعلام الذين فضلهم أشهر من أن يذكر ومقامهم في الدين ونصرته لا ينكر جزاهم الله عن الإِسلام خيرًا فلقد دأبوا وأدوا واجبًا من نصرة الدين وهداية المسلمين ما يشكرون عليه. ودأبوا في قمع البدع وصاحوا بالتشنيع على أهلها وخدموا الشريعة المطهرة وعقدوا على عرى الإِسلام بالخناصر وعضوا عليها بالنواجذ. وأخذ المترجم عن الشيخ العالم الرباني إبراهيم بن عبد اللطيف قدس النَه روحه ونور مرقده وضريحه، وأخذ عن الشيخ العالم حسن بن حسين آل الشيخ وهؤلاء أخذوا عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن وعن ابنه الشيخ عبد اللطيف، كما أخذ الشيخ عن بعض علماء الأزهر حينما كان بمصر، كما أخذ الشيخ إسحاق عن بعض علماء الهند فمنهم حسين بن محمد ونذير حسين ومحمد بشير، كما أخذ الشيخ ابن محمود عن الشيخ عبد الله أبابطين مفتي الديار النجدية. وقد منَّ الله علينا بذكر تراجم مشائخه هؤلاء الأخيار الأذكياء وذلك بوفيات الأعيان في هذا التاريخ. ونال المترجم شهادة مشائخه له بالتقدم والمعرفة. وقد تلقى الشيخ عبد الله عن هؤلاء علوم التفسير والفقه والحديث والأصول والتوحيد وعلوم البلاغة واللغة والنحو بخاصة عن الشيخ حمد بن فارس والبلاغة خاصة عن الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن. وقد روى بالإِجازة المطلقة مع الأخذ عن الشيخ حمد بن عتيق والإِجازة في سنة ١٣٣٦ هـ كما روى بالإِجازة المطلقة عن الشيخ عبد الستار الصديقي الحنفي وأمضى في مدينة الرياض قريبًا من ثماني عشرة سنة يواصل دراسته وقد يزور وطنه في