للعضوية محمد بن علوي المالكي متطوعًا بالقبول ومن جملة هؤلاء الأعضاء رجل كريم الشمائل والأخلاق وهو محمد صالح القزاز زرته لما قدمت مكة المكرمة لأداء العمرة في ٣/ ٧ من هذه السنة في مكتبه الذي كان مزينًا بالآيات القرآنية وسمعت تلاوة القرآن لا تفتر لأنه محبب إليه سماع القرآن ولا يتخلى ذلك المكتب الواسع عن التلاوة وكان ذلك المكتب مرادفًا للمسجد الحرام إلى الجهة الجنوبية. أما عن الشيخ محمد صالح القزاز فإنه يعمل إذ ذاك أمينًا للرابطة الإسلامية وكان متسمًا بسمات أهل الدين ويعلوه الخشوع ومكارم الأخلاق ورحابة الصدر وقد استقبلنا استقبالًا يدل على شعوره وفضله ويعتبر من رجالات الحجاز الذين لهم خدمة في أعمال الدولة وأهدى إلي الموسوعة القرآنية البالغ عددها ستة جلود ضخمة تأليف إبراهيم الأبياري كما أنه قدم إلي مذكرة تتضمن البيان عن توسعة المسجد الحرام وعن ذلك المشروع العظيم وقدم إلي تقرير جماعة تحفيظ القرآن محلى بأول سورة العلق وأول سورة الرحمن في رسم مصحف فتناولتها شاكرًا وإنا لنثني على رجال الأعمال الطيبين المخلصين ونسأل الله أن يكثر من أمثالهم).
وفيها تقدم الأمير فهد بن سعد بن عبد الرحمن بطلب نقل من إمارة عسير إلى إمارة حائل كان الطقس والمناخ لم يلائم صحته فنقل وصدر القرار بتعيين صاحب السمو الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أميرًا في منطقة عسير فذهب الأمير الشاب إلى تلك الجهة وباشر أعماله فيها واستبشر الأهالي بهذا الأمير، أما عن الأمير فهد بن سعد فقد عاجلته المنية في ٥/ ٧ من السنة القادمة رحمه الله تعالى.
[ثم دخلت سنة (١٣٩٢ هـ)]
ففيها خلع الحاكم في بلاد قطر أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني وجعل مكانه ولي عهده خليفة بن حمد آل ثاني وذلك في يوم الثلاثاء صباح ٨ محرم من هذه السنة الموافق ٢٢ فبراير شباط عام (١٩٧٢ م) فصفقت الأمة هناك واستبشروا به