الكرامات ويعطى الجوائز ويمنح الفقراء والمساكين أنواع الملبوسات والنقود ولقد تيمنت الأمة بطلعته واستبشرت بهطول الأمطار واستمرَّ نزول الأمطار واشتدَّ وقعها على القصيم حتى بلغت الحال في أواخر رجب إلى أن تهدمت البيوت وجعلت رؤوس الحيطان تنهار لذلك وبعثت الحكومة هيئة تفقدية لتعويض المنكوبين من جراء السيول.
وفيها فتح في مدينة بريدة أربع مدارس زيادة على الثلاث الأولى وهي الفيصلية والمنصورية والعزيزية فكان فيها سبع مدارس ابتدائية كما أنَّه أسس في مدينة بريدة مدرستان ليليتان لمحو الأمية. وفي آخر هذه السنة فتح معهد المعلمين في بريدة ونقل لإِدارته عبد الله بن إبراهيم بن سليم من المدرسة التذكارية في الرياض.
أمَّا عن معتمد المعارف في القصيم فهو صالح بن سليمان العمري سبط الشيخ عمر بن محمد بن سليم. ولي هذه الوظيفة منذ عام ١٣٦٩ هـ، ثم أنَّها جعلت المعتمدية إدارة فسميت إدارة التعليم ونقل العمري إلى الرياض وجعل مكانه عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري، وكان شابًا من متخرجي كلية الشريعة في مكة المكرمة فباشر عمله في القصيم في هذه السنة. أمَّا عن الأول فجعل في إدارة الرعاية الاجتماعية هناك.
[ذكر ما جرى فيها من الحوادث]
ففيها سطا وحش على أطراف العلا شمالي المملكة في إحدى الليالي فاختطفت مولودًا وقام الإِسعاف لإِدراك المولود في الحال ففرَّ الوحش وألقى بالمولود ولما كان بعد ليلتين اختطف الوحش نفسه ابنة صغيرة لأحد أهل البادية الفلاحين القاطنين بأطراف العلا وفورًا استنجد والد الإِبنة بالقائد (المري) ليقص الأثر في الصحراء ويتحقق عن الحادث فاتضح له أنَّها ذئبة ولها جملة أولاد وقد وصفها المري تمامًا لوالد الإِبنة الأعرابي وكانت الذئبة