في بادئ الأمر تأكل الأغنام أمَّا الإِبنة فقد افترستها على بعد بضع كيلومترات من مكان اختطافها وأكلتها بعد ما مزقت ثيابها ولم تبق منها إلاَّ عظمًا صغيرًا عثر عليه القائد أمَّا أهل البنت فقد عمهم الحزن والأسى وشاركهم أهل البادية والعلا وقد قعد والد البنت لهذه الذئبة كل مرصد وبعد أسبوع تمكن من قتلها بواسطة فخ نصب لها في طريقها فاستراح النَّاس من هذه الآفة المفترسة ولكنهم خائفون من أولادها لأنَّهم لا بدَّ أن يحتذوا حذو أمهم لا سيما وقد عرفوا الطريق. هذا وقد توجد حول العلا ذئاب وداخلها كلاب تدور طول الليالي في الشوارع وتؤذي المارة.
وفيها انتحر مفوض شرطة رأس تنورة وهو فوزي العسيري البالغ رتبة رئيس بأن سدد رصاصة من مسدسه إلى قلبه فخر صريعًا في الحال، وكان يقال عنه أنَّه كان مولعًا بمشاهدة الأفلام الأمريكية التي تشجع على الانتحار في الأزمات النفسية الحرجة ويبلغ من العمر ٤٠ سنة ولديه زوجتان وأطفال ثلاثة. فالله المستعان. وهذا من الابتلاء نسأل الله العافية وإلاَّ فيحرم على الإِنسان قتل نفسه لأنَّ الله تعالى حرم ذلك بقوله: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}. والحكمة في ذلك أن نفسه ملك لله ليست ملكًا له، ومن ابتلاه الله بشيء من المضايقات فيجب عليه أن لا يفعل ذلك والصبر واجب وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد. وفي الحديث الصحيح عن جندب بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينًا فحزَّ بها يده فما رقأ الدم حتى مات". قال الله عزَّ وجلَّ: عبدي بادرني بنفسه فحرمت عليه الجنة ولا يصلي الإِمام الأعظم على قاتل نفسه كما لا يصلى على الغالي من الغنيمة.
وفيها جعل في جامع بريدة ميكروفون مكبر الصوت وكان ذلك في ٢٠/ ٨ كما أنَّه أضيء بالكهرباء قبل ذلك في آخر رجب وهذا بجعل ماطور خاص.