"ألفية في المنطق"، "نظم في الفرائض"، "أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن"، "شرح مراقي السعود"، "رحلة خروجه من البلاد إلى المدينة"، وفي تلك الرحلة من أنواع العلوم ما دونت فيه المباحثات مع من مر عليهم من أهل العلم والمعرفة في طريقه سرح على السلم أملاه على طلابه "رفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب" أبان فيه مواضع ما يشبه التعارض في القرآن كله. ومنها "مذكرة الأصول على روضة الناظر"، "آداب البحث والمناظرة" أوضح فيه آداب البحث من إيراد المسائل.
أما عن تفسيره فقد توفاه الله تعالى ولم يكمله بل وصل فيه إلى آخر سورة المجادلة فأكمله تلميذه عطية محمد سالم وحذا حذوه وقد كمل في تسعة أجزاء كان التاسع منها ضخمًا جدًّا ولى عليه مآخذ منها أنه أطال في مواضع وأسهب إسهابًا في النقول كلام العلماء فوقع نصف القرآن الأول في أقل من ثلاثة أجزاء ونصفه الأخير في ستة أجزاء، ومنها أن بعض القرآن لم يفسره جملة وكنت أظن أن سكوته عن تفسير بعضه لظنه أنه يفهم من غير تفسير، ولكن هذا لدى أرباب المعرفة مثله وإلا فغالب الخلق لا يعرفونه إلا بتفسير هذا ولا ينقص من فضل المؤلف لأننا لا ننكر ما له من طول الباع وعلو الكعب ولكن لكل جواد عثرة ولكل صارم نبوة، ومنها الملحقات التي في آخر التفسير فلو جعلت مفردة لكان أحسن.
[شمائله وأخلاقه]
أما عن المترجم فإني لا أعرفه شخصيًا ولوددت أني اجتمعت به، ولكن الظروف لم تسمح بذلك وقد قالت عنه مجلة الجامعة الإسلامية في عددها الثالث من السنة السادسة محمد الأمين ذكر محمد تبرك واللقب أبابمد الهمزة وتشديد الباء واسم أبيه محمد المختار بن عبد القادر بن محمد بن أحمد نوح بن محمد بن سيدي أحمد بن المختار من أولاد أولاد الطالب أوبك وهذا من أولاد أولاد كرير بن الموافي بن يعقوب بن جاكن الإبر جد القبيلة الكبيرة المشهورة المعروفة بالجكنيين ثم قال ويرجع نسب هذه القبيلة إلى حميرة ثم قال أما مكارم أخلاقه ومراعاة شعور