أزرت بها الأحداث في جريانها ... تنأى بما يؤذي النرس ويؤلم
دنيا كما شاهدت في أكنافها ... عبرًا تساق غرائبًا تتكلم
من كان بالأمس القريب منعمًا ... خضلًا بدنياه يتيه ويبسم
تأتيه من حمم الزمان قذيفة ... ما كان فيها من بعيد يحلم
سكر بدنياه يخالجه الروى ... نحو الحياة وما به يتنعم
فإذا مقاييس الحياة معادة ... والمرء رهن للقضاء يتحكم
حقًّا هي الآجال حد مرهف ... مهما تعمر أو رحيلك يقدم
فإذا أقول وفي فؤادي عبرة ... والعين بالدمع المقرح تسجم
ولقد فقدت خليل أعظم موطن ... نفسي إليه من القديم تهمهم
رجل النضال لما سيسعد موطني ... ليظل في عليائه يترنم
رجل مساعيه تحدث خبرها ... للقاطنين فكيف بي أتلعثم
أنا إن أجود بعبرتي لفقيدنا ... والنفس حراء واللهيب مخيِّم
ما كان ذلك غير فيض تأسف ... مرًا أكابده لروحي ملجم
هذا العزاء أزفه من مهجتي ... ثرًا لمجتمعي عقودًا تنظم
من مهبط الوحي المقدس ... راجيًا عفو الإله على ثراك يخيم
وعلى ضريحك مزنة هطالة ... يندى بها الغفران فيها يلسم
[ثورة السلال في اليمن]
قد قدمنا إطلاق البدر سراح المساجين المحكوم عليهم لأسباب مختلفة. وفي كلام الحكمة: (اتّق شر من تحسن إليه)، هذه الكلمة من كلام الحكمة ولكننا ويا للأسف نصف الحكمة ولا نتصف بها. ولله در أبي الطيب أحمد بن الحسين حيث يقول:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ولمَّا أن أصدر جلالة الملك اليمن عفوه عن المساجين كان من جملة من