للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحرس الوطني الذين نكبوا كغيرهم في أيام الله أمام بيت الله في الأشهر الحرم وعيد الأضحى، وقد قال الله تعالى في حرمة الحجاج والمعتمرين: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: ٩٧]، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "لو أن رجلًا بعدن أبين وهمَّ أن يلحد في الحرم ويفسد فيه لأذاقه الله من العذاب الأليم".

وفي هذه السنة جعلت الحكومة عددًا للحجاج لا يتجاوزونه بعد عرض المسألة على العالم الإسلامي، فإنه يمسك عن الحج خمس سنوات ويحج جزء آخرين من المسلمين، ولقد حج المسلمون في هذا العام بخير وطمأنينة وأمن وراحة، ورجعوا سالمين آمنين.

وفيها وفاة زوجة الملك وهي العنود ابنة عبد العزيز بن مساعد بن جلوي، أم أكثر أولاده ذكورًا ونساءًا.

[ذكر وصمة شنيعة في وجوه العراق]

ولا ريب أنها استهتار بالحج وشعائر الإسلام لما أذن الرئيس صدام لشعبه بالحج استطاعت ثلاث طائرات أن تصل إلى مكة، فأحرموا وطافوا وسعوا وقضوا نسك العمرة والقدوم، وحبس ثمانية عشر ألف حاج عراقي، وأمرهم بالرجوع عن الحج، وذلك لما تقتضيه إرادته من الفخر والخيلاء، وذلك بدعوى ترحيب المملكة العربية السعودية بحجاج العراق كغيرهم من المسلمين، وأنهم يستقبلون ويرحب بهم مكفولين ومحترمين، فأخذته العزة الجاهلية وأنه لا فضل للسعودية، بل هم أغنياء ومنعهم من الحج، فتوسلت الحكومة السعودية بجميع الطرق أن لا يصدهم عن الحج فأبوا ومنعهم من الحج بعدما لبس بعضهم لباس الإحرام، فيا لهذه التدابير التي جعلت سعادته شعائر الإسلام القوية كألاعيب الصبيان على وفق إرادته، وبلغت هذه الوصمة مبلغها من أمة الإسلام قاطبةً.