الإسلامية وعلمهم الأمانة وحسن الأخلاق واعلم أني كمؤرخ وجدت هذه الترجمة له في إحدى الجرائد السعودية فأثبتها وإلا فليس لدي إحاطة بترجمته.
[اعتداء أثيم]
لما كان في أواخر شهر رمضان قامت حكومة عدن باعتداء على مركز الوديعة تريد احتلاله والاستيلاء عليه وأخذت الحامية فيه على حين غرة ودون سابق إنذار فقام السلاح الجوي اللكي السعودي يوم الأربعاء الموافق لليوم الرابع والعشرين من رمضان ثالث ديسمبر (١٩٦٩ م) بثلاث غارات جوية على مواقع القوات المعتدية وكان من نتائج هذه الغارات تدمير إحدى وعشرين سيارة نقل محملة بالمؤن والذخائر وسيارة مصفحة وصهريج الوقود وثلاثة مدافع من عيار ٢٥ رطلًا وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة واتخذ الملك فيصل إجراءات جبارة لاسترداد ما سولت لحكومة عدن نفسها من الاستيلاء على تلك الأراضي فاستردها ونكل بحكومة عدن وضربها ضربة قاضية وإنها لخسارة عظيمة جسيمة على العرب في هذه التصرفات السيئة من حكومة عدن بينما تكون العرب في وقت أحوج ما يكونون فيه إلى الالتفاف والاجتماع في مواجهة العدو المشترك وإذا بالأيادي العابثة تعمل في الخفاء لتمزيق الصف العربي وتغتنم فرصة المفاجأة على غرة وغفلة ولكنه يكفي العدو ما أصابه.
[المبنى الكبير للجامعة الإسلامية]
في هذه السنة لا يزال العمال والمهندسون يكدحون في مواصلة الأعمال في بناية الجامعة المذكورة ولا نبالغ في هذه البناية إذا كان مباني مهاجع النوم مخصصة لأربعة آلاف طالب وبالقرب منها يوجد مطعم يضم أربع قاعات تتسع لألفي طالب وإلى الجهة الجنوبية من مباني المهاجع تمتد الأماكن المخصصة للملاعب المختلفة وبينها مستشفى يتسع لمائة سرير وهناك مباني سكنية وغير ذلك من المباني بحيث بلغت تكاليف المباني التي أنجزت لغاية جمادى الأولى من هذه السنة أربعة