الإعدام، حققت أمريكا الطلب وقد عاند الرئيس القذافي فقامت أمريكا بما أوتيت من قوة وفرضت حصارًا على ليبيا في آخر الحياة من نيسان الماضي بسبب هذا الأمر الطفيف الذي لا يقام له وزن، وأصبح المسلمون هناك متضررين من ضيق الحال والمعيشة، كان من العجائب إهمال شأن الصرب يبطش بالمسلمين هناك ويسوموهم سوء العذاب تقتيلًا أو تشريدًا، وقد ذبحت رجالهم ونساؤهم وأطفالهم وهوجموا بعقر ديارهم، وهلكوا جوعًا وأذيقوا مرارة الحياة على يدي أعداء الله النصاري، ولم تسمع صرخات المسلمين واستغاثتهم بمجلس الأمن والأمم المتحدة، وكأنهم لم تهدم ديارهم ومساجدهم التي هي بيوت الله، ولم يرقب النصارى فيهم إلًّا ولا ذمة بل تقف أمريكا وقفة المشاهد كما وقفت كذلك تتفرج على قتل أهالي فلسطين، وكان اليهود يقتلون يوميًا من أولئك البؤساء العشرات والأفراد، وها هم النصارى يواصلون هجماتهم على سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك حتى أصبحت في ١٠/ ٤ بلا ماء ولا كهرباء، وتضربها مدافع الهاون والمورتر بدون رأفة ولا رحمة، ولم ينبس لهم بنت شفة بل صمت الآذان عن استغاثتهم ومواساتهم، وما هي إلى مواعيد من بريطانيا وفرنسا وأمريكا ليقضوا على الإسلام هناك، وقد شردت الصرب عشرات الآلف وقتلوا مئات القتلى، فعياذًا بالله من سوء القضاء ودرك الشقاء وجهد البلاء وشماتة الأعداء.
[ذكر حادثة كريهة]
في ليلة الثلاثاء عاشر ربيع الثاني من هذه السنة قام عامل باكستاني على سيده وهو إعرابي في قرية أبا الدود من أعمال الأسياح على سيده ليقتله، فأخذ ساطورًا وسكاكين ففعل بسيده وجمع أهل بيته وهم ثلاثة عشر نسمة، هلك في الحال منهم تسعة أنفس، وحمل أربعة إلى المستشفى في مدينة بريدة، ثم مات العاشر في غرفة الإنعاش، وكان الذي ضربه صبي كتبت له النجاة فأخبر المسلمين بقصته، وكان صاحب الأتوبيس جاء ليحملهم إلى المدرسة فلما أشرف على البيت وجد الدماء