للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكر من توفي فيها من الأعيان]

الشيخ عبد الله الخليفي وهذه ترجمته: هو الشيخ عبد الله بن صالح بن عبد الرحمن بن منصور الخليفي قيل إن قبيلة المترجم ينتمون إلى الأكراد وهي عشيرة في البكيرية. فخاله الشيخ محمد الخليفي وابن خاله الشيخ عبد الله بن محمد الخليفي إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة. ولد المترجم رحمه الله في مدينة البكيرية عام ١٣٠٠ فتعلم في مسقط رأسه على مقرئ فيها كتاب الله عزَّ وجل ومبادئ الكتابة. وأخذ يتعلم على خاله محمد ثم أنَّه سار إلى مدينة حائل فأخذ عن علمائها ومن أخذ عنه الشيخ عبد الله بن مسلم التميمي، وهو وإن كان عالمًا ويصفه بعض العلماء بالعلم والمعرفة أعني شيخه ابن مسلم هذا فإن بعض العلماء يصفه بمنافرته لعلماء نجد وميوله إلى آل رشيد لأنَّه كان قاضيًا في حائل ومخلصًا لهم. وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشدي نزيل حائل وجد واجتهد حتى أدرك وجلس في مسجد العليا بحائل للتدريس ونشر العلم وكان مرحًا دمث الأخلاق حسن العقيدة والسلوك حنبلي المذهب. ولمَّا أن راوده الملك عبد العزيز على القضاء لأول مرة أبدى اعتذارًا لدين كان عليه فقال له: يا الخليفي إني إنَّما وظفتك رأفة بك، وإلَّا فإني أجد سواك. أليس شيخك ابن مسلم. فانقاد ونال من حكومته كمال الثقة فقد جعل قاضيًا في المدينة المنورة ثم نقل إلى قضاء الجوف ثم نقل إلى قضاء الطائف. وكان إلى جانب القضاء يدرس في مسجد الهادي بالطائف. ولمَّا أن أسست دار التوحيد عُين مدرسًا فيها ثم كان مدرسًا في المعهد العلمي، وآخر وظيفة نالها قضاء حائل. وكان قد اعتذر لكبر سنه ثم خضع لأوامر حكومته وبقي في القضاء حتى مرض في مدينة حائل فسافر إلى المنطقة الشرقية للعلاج، وتوفاه الله في الخامس والعشرين من شعبان رحمة الله عليه. وله مؤلفات منها تكملة الرحبية في الردّ وذوي الأرحام والقسمة ومنها مؤلف في