للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ممن توفي فيها من الأعيان الشيخ فيصل بن مبارك]

وهذه ترجمته: هو الشَّيخ العالم العلامة الزَّاهد الورع قاضي الجوف فيصل بن عبد العزيز بن فيصل بن حمد بن مبارك بن عبد الرحمن بن حسن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن راشد، ينتهي نسبه إلى العمارات من قبيلة عنزة. ولد في حريملاء من بلدان نجد سنة ١٣١٣ هـ وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة قدس الله روحه ونور ضريحه. وكان له معرفة وبصيرة انتقل مع أسرته إلى الرياض سنة ١٣٢٠ هـ وتعلم القرآن على الشَّيخ عبد العزيز الخيال. وقد استشهد والده رحمه الله في واقعة البكيرية المشهورة بين ابن سعود وابن رشيد وهو طفل، فكفله عمه محمَّد.

[مشائخه وتلقيه للعلم]

أخذ في الدراسة بكتب الشَّيخ محمَّد بن عبد الوهاب كثلاثة الأصول وكتاب التَّوحيد وآداب المشي إلى الصَّلاة وكشف الشبهات ومفيد المستفيد ورسائل أئمة هذه الدعوة التي تدل بمفهومها على أن المتشبث بهامش أهل العقيدة السلفية درس بها على الشَّيخ جده لأمه ناصر بن محمَّد بن ناصر وعلى عمه الشَّيخ محمَّد بن فيصل بعدما أتم حفظ كتاب الله تعالى وذلك بعدما رجع إلى مسقط رأسه حريملاء وله من العمر ثماني عشرة سنة، وأخذ عن قاضي تلك المنطقة الشَّيخ عبد الله بن حمد الحجازي، ويوصف عبد الله بالعلم والمعرفة، وأخذ عن الشَّيخ عبد الله بن فيصل بن سلطان رحمه الله. ثم سافر إلى الرياض مرَّة أخرى فقرأ التَّوحيد والعقيدة الواسطية والطحاوية على رئيس القضاة الشَّيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشَّيخ ونهل من ينبوعه وأخذ علم النحو عن الشَّيخ حمد بن فارس وأخذ عن الشَّيخ عبد الله بن راشد بن جلعود وأخذ عن الشَّيخ سعد بن حمد بن عتيق وأوصاه الشَّيخ بلزوم صحيح البُخاريّ ومسلم وأجازه في التفسير وتدريس الأمهات الست