وأسس سوق الماشية وأقيم في ذلك السوق ما يتطلبه من مساجد وخزانات للمياه وتم تأسيسه في هذه السنة وكلف إنشاؤه مائة وسبعين مليونًا من الريالات ورصد له ولشيء من المشاريع في مدينة بريدة أربعمائة مليون وثمانية وثمانون مليونًا.
أصبحت بريدة عروس القصيم وما زالت تحمل ذلك الاسم كما أنه رصد خمسمائة مليون وسبعة وسبعون مليونًا للمجاري، أما عن نزع الملكيات فتكلف المشروع بثمانين مليونًا.
[سوق الماشية يضيق]
لما عجز ذلك السوق عن تحمل ما يجلب إليه اتخذ للإبل والأبقار موضع آخر في جنوبي الموطأ يقع عن المدينة جنوبًا بمسافة ثلاث كيلوات فبالرغم من سعة سوق الماشية مع عظمته وسعته خرجت الأمة لبقية المستوردات الحيوانية وأصبح السمك يباع في مدينة بريدة كأنما يباع حوالي ميناء جدة ولا يطلب المواطنون شيئًا إلا وقد أصبح موجودًا لديهم وكان الأمير عبد الإله وفقه الله وسدد خطاه يسعى في كل ما يقدم المنطقة وقامت المدن.
الأخرى في القصيم كعنيزة التي يتبارى سكانها في نهضتها وزينتها وكل ما يقدمها وتضم رجالًا متكاتفين متعاضدين فيهم نخوة ورجولة وكذلك مدينة الرس ومدينة البكيرية والخبراء ورياض الخبراء ومدينة المذنب وغيرها من مدن القصيم، كل هذه قامت بنهضة عمرانية وتعليم وتطلب العز والتقدم، تضم دوائر حكومية وبلديات ومستشفيات وغير ذلك مما يتطلجه الوضع الحديث وذلك بظل الله ثم هذه الحكومة السعودية أدام الله بقاءها ولقد نهضت البلاد السعودية نهضة تقدمية بفضل ما ساعدت الحكومة الشعب من قروض بنائية وقروض زراعية وبنك تسليف وأصبحت المجمعة عاصمة سدير وشقراء عاصمة الوشم وحائل وغيرها من المدن الكبار والصغار بحالة نهضة لا كالأمس.