وعندما شعر بآلام في القلب صباح يوم الخميس نقل إلى مستشفى الملك بالطائف فوافته المنية هناك صباح ٨/ ٦ عن عمر يناهز التسعين بعد هذا الألم الذي ألمّ به مؤخرًا واختاره الله إلى جواره وقد اشترك في تشييع جثمان الفقيد سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز، وسمو الأمير فواز بن عبد العزيز موفدين من جلالة الملك العظم وعدد كبير من وجهاء مدينة جدة وأعيانها وصلي عليه بعد صلاة العصر من اليوم الثامن المذكور في مسجد المعمار ثم نقل إلى قبره حيث دفن في مقبرة الأسد وقد خلف حفدة وأبناء فضلاء وبنات أما ابنه حسين وابنه عمر عضو مجلس الشورى فقد توفيا في حياته واحتسبهما عند الله تعالى.
[وممن توفي فيها]
من الأعيان الشيخ علوي عباس المالكي وذلك في يوم الأربعاء ٢٥/ ٢ من هذه السنة قالت إحدى المصادر في مكة المكرمة ما نصه شيعت مكة المكرمة عصر يوم الأربعاء ٢٥/ ٢ / ١٣٩١ هـ علمًا من أعلامها وابنًا من أبنائها البررة هو فضيلة العالم الفقيه المحدث السيد علوي عباس المالكي الذي وافته المنية في الهزيع الأخير من ليلة الأربعاء إثر نوبة قلبية حادة لم تمهله كثيرًا، ولقد شهدت أم القرى يوم تشييعه مركبًا مهيبًا سار فيه الألوف من أبناء البلد الأمين كان الفقيد يرحمه الله من العلماء البارزين الذين بذلوا جهودهم أكثر من ربع قرن لنشر العلم والدعوة إلى الله حتى آخر يوم من حياته الحافلة بالأعمال الصالحة وفضيلته ولد في عام (١٣٢٧ هـ) في مكة المكرمة ونشأ في أحضان والده السيد حسن مالكي المعروف الآن بمدرسة الحفاظ حيث حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة الفلاح حيث تلقى على يد أساتذتها علومه الدينية والأدبية وتخرج منها عام (١٣٤٦ هـ) وفي عام (١٣٤٧ هـ) عين مدرسًا بمدرسة الفلاح وأجيز للتدريس بالمسجد الحرام حيث كانت حلقته إلى آخر يوم من حياته مقصدًا لطلاب العلم والمعرفة من كل أنحاء العالم الإسلامي وهو إلى جانب ذلك مأذون شرعي كوالده رحمهما الله وكان عضوًا