وفيها في ١٥/ ٢ حشدت إسرائيل قواتها على أهل لبنان وضربت طائراتها ومدافعها بالقنابل الصاروخية الأهالي فسقط مائة وثلاثون من أهالي لبنان، وأصيب أضعافهم فسقطوا جرحى فقامت لبنان تحتج لدى الأمم المتحدة وضجت من أفعال اليهود، ولما لم يردعوا رجعوا ثانيةً ليهجموا على لبنان وقراه، والعياذ بالله ومن أمن العقاب أن يعمل ما شاء.
كما أنه قام حكمتيار في أفغانستان فأطلق صواريخ على مدينة كابل فأصيب أناس وجرح آخرون، وقد احتجت حكومة كابول على من أطلقها وحملوه المسؤولية.
[الفراغ من توسعة مسجد المدينة المنورة]
في أوائل هذه السنة فرغ من توسعة حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبح المسجد كبيرًا جدًا إلى درجة لم تقع منذ قيامه، وكانت بشكل رائع لم يسبق له نظير، وكانت هذه التوسعة قد ظهرت بمظهر لا يبلغ الوصف قدرها حتى يشاهد بالعيان وبهذا الوضع فإنه أصبح يتسع الواردين إلى المدينة من سائر المعمورة، ولقد جدَّ الملك فهد بن عبد العزيز بتطريز هذه التوسعة التي كلفت ملايين النقود بزيادة. وإن أرضية تلك الزيادة معزز برخام ملون بشكل بديع، ويخرج من قواعد الأعمدة أنفاس المكيفات بطريقة لم يسبق لها نظير، وإذا دخلت من أبواب التوسعة فإنك تضيع ولا تهتدي إلى الروضة الشريفة والقبر الشريف إلا بسؤال بحيث لا تكاد تهتدي إلى ذلك، وذلك لكثرة ميادين تلك الزيادة، وهدت بيوت خارج المسجد لإقامتها على الطراز الحديث من الجهة الغربية، وشمل الهدم ما حوالي مسجد الغمامة ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حتى أصبحت جميع البيوت المحيطة بالمساجد هناك قد أزيلت، وبقيت المساجد يؤذن وتقام الصلاة فيها، وهذه الزيادة وإن كانت لا تمتلئ بالمصلين فإنه يأتي يوم في مواسم الحج والعمرة مكتظة بالمصلين، وكانت توسعة الملك عبد العزيز يرحمه الله كرقعة صغيرة فيها، وقد بلغت مساحة المسجد النبوي بعد التوسعة الأخير يبلغ