للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل الوشاية والتدجيلات بل يتبين ويتثبت وشحرى وما أصيب الإسلام وأهله في هذا الزمان بل وكل زمان إلا من العجلة والتسرع بأخذ الأقوال من غير تثبت ولقد أدبنا الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)} وكان يعرف للناس أقدارهم وينزلهم في منازلهم فلا يرفع من لا يستحق الرفعة مهما كانت الملابسات ولا يضع من لا يستحق الوضع مهما كانت المؤثرات فأدرك بذلك درجة عالية من الحكمة {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا} وكان أخواله هم آل هلالي لأن جده لأمه هو عبد العزيز الهلالي أمير عرقه آنذاك وأحد أخواله هو محمد بن عبد العزيز الهلالي من أدباء عصره وشعراء زمانه وقد تولى إمارة عرقة بعد والده.

[تلامذة الشيخ محمد]

أما تلامذة الشيخ محمد بن إبراهيم الذين أخذوا عنه فخلق كثير وجم غفير فنذكر بعضًا من كل فمنهم الشيخ الزاهد العلامة الورع عبد الرحمن بن قاسم، وستأتي ترجمته، ومنهم الشيخ محمد بن عبد الله بن خنين العابد الورع، وقد تقدم ذكره في سنة وفاته، ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان العالم المجتهد الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، ومنهم العالم العلامة الذي نشر العلم في جنوبي المملكة وهو الشيخ عبد الله بن يوسف بن وابل قاضي الحلوة ثم كان في قضاء أبها ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز نائبه في الجامعة الإسلامية وقد تولى عدة مناصب ومنهم الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضي المجمعة وبعدها في بريدة وتولى الإشراف على الحرمين ومنهم الشيخ عبد الله بن عمر دهيش قاضي حائل ثم كان عضوًا في هيئة التمييز ثم كان رئيسًا للمحكمة الشرعية بمكة الكرمة ومنهم الشيخ سليمان بن عبيد آل سلمي رئيس محاكم مكة وهو الشرف العام على الحرمين الشريفين، ومنهم العالم الداعية إلى دين الله الذي نشر الدعوة وسعى في هداية جنوبي الملكة وإزالة البدع عنها الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي