للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإعداد لإنشاء مجلس هيئة كبار العلماء والذي اعتمد في ميزانية هذا العام ٨٩ - ٩٠ غير أن المنية وافته قبل أن يباشر المجلس أعماله. (١٨) الإشراف على ترشيح الأئمة والمؤذنين. (١٩) تعيين الوعاظ والمرشدين. (٢٠) إمامة العيدين والاستسقاء فهذه عشرون وظيفة كان تقلدها ولعمري لقد كانت الجبال تنوء عن حملها لو حملتها بجمعها هذا الذي تصدر منه الأهلة والصيام والإفطار والحج والأعياد وفتح المعاهد والكليات والتوظيفات والأمور الدينية فهو المسؤول الوحيد عنها وخدمته الليالي والأيام وخضعت الدولة لتوجهاته الشرعية وقلدته الأمة أمور دينها وناهيك به من يقظ فهم يباشر الأمور بنفسه ويسهر لكشف المشكلات ويزيل المظالم ويوقف كل معتد عند حده وكان لما رجع من قضاء الفطفط إلى الرياض جعل يدرس تدريسات من صلاة الفجر إلى أن يوتر وينام ليلًا في جميع فنون العلم توحيدًا وفقهًا وأصولًا وحديثًا ونحوًا وفرائض وغيرها قد جعل للطلاب ما يناسبهم فكبارهم في الأمهات والكتب الكبار وألفية ابن مالك ونحوها ومتوسطوهم بأقل من ذلك وصغارهم على ما تتحمله أفكارهم ويبتدئ الطلاب في بداية الأمر بكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثلاثة الأصول والتوحيد وكشف الشبهات وآداب المشي إلى الصلاة ومفيد المستفيد وما تحتوي عليه مجموعة التوحيد ومجموعة الحديث والأجرومية وقطر الندى حتى تتقوى معلوماتهم فاقبل إليه الطلاب من كل حدب وصوب وتخرج عليه علماء أفاضل ولما أنشئت دار الإفتاء والإشراف على الشؤون الدينية أسندت إليه رأستها وكان ذلك في سنة (١٣٧٣ هـ) ولما أنشئت رئاسة القضاء في نجد وملحقاتها والنطقة الشرقية والشمالية وذلك في سنة (١٣٧٦ هـ) أسندت رئاستها إليه وبعد وفاة الشيخ عبد الله بن حسن ضمت رئاسة القضاة في الحجاز إليه وألقي على كاهله أعباء جسام تنوء بها العصبة من أولي القوة فنهض بها بحزم المؤمن وصبر المجاهد وروية الحكيم وبذل للمهام التي نيطت به نفسه فدانت له ومنحها وعيه وأولاها نصحه فسارت رشيدة شديدة لا تنحرف ولا تنحرف ولا تنحاز هذا وقد كان يمتاز لقوة عقله وسعة براعته أنه لم يكن إذنًا سامعة فتستفزه