و ١٧٠ بندقية و ٤ سيارات كما استولت على ٦٠ رشاشًا وأربعة مدافع هاون وبازوكا ودمرت ٢١ مصفحة وتسع دبابات واثنتين وثلاثين سيارة وطائرتين وقتلت ألفًا وثلاثمائة وخمسة وعشرين قتيلًا في ظرف ستة شهور. وما زالت توقع بالقوات المصرية حتَّى اضطرَّ المصريون إلى أنَّهم لا يخرجون في الليل وكان من الملكيين من ينضم في النهار إلى المصريين كأنَّهم معهم وفي الليل ينقلبون عليهم فيقتلونهم.
[ذكر ما جرى فيها من الحوادث]
فيها في يوم الأربعاء ٩/ ٨ يشتدَّ البرد برياح شمالية واستمرَّ الوضع ثلاثة أيام حتَّى تجمدت المياه - وفي يوم الجمعة ١١ من الشهر المذكور استمرَّ جمود الماء إلى الظهر من ذلك اليوم وهذا شيء نادر الوقوع فقد كانت البرك كالحجارة، وهذا في القصيم. ولمَّا أن كان في اليوم المذكور نزلت درجة الحرارة إلى خمس تحت الصفر ولمَّا أن كان يوم الثلاثاء ٢٢/ ٨ نزل ثلج ارتفع فوق سطح الأرض قريبًا من ثلاث سنتمتر ولم يعهد مثل هذا الثلج منذ زمن طويل. وفي ليلة الأحد ٥/ ٩ من هذه السنة هبت رياح شديدة باردة فنزلت لها درجة الحرارة إلى ٦ درجات تحت الصفر فتجمدت المياه وتوقفت بعض مواسير المياه عن الدفع للبيوت فكان من النَّاس من يوقد النَّار أسفل البزابير لتذوب الجمود، وفي بعض الأمكنة الباردة استمرَّ جمود الماء ثلاثة أيام لم يذب حتَّى كان الماء يهراق على الأرض ساخنًا فيتجمد في الحال. وقد هلك بعض المسافرين من شدة البرد فقد تصبح حمولة بعض السيارات خاوية على ظهورها ولحق بعض السيارات أضرار من تجمد الماء في الأديرات وعدم جريانه وهذا البرد عام في جميع الجهات. نسأله تعالى أن يلطف في الحال. ولا ريب أن مثل هذه النوادر من النقص وأتعاب الحياة.