لما قام الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن بنهضته عام ألف وثلاثمائة وتسع عشرة في اليوم الرابع من شهر شوال، ويسر الله له الأمور بعدد قليل ففتح الرياض عاصمة آل سعود، وكان ذلك من الخوارق التي خصه الله بها، لأنها عمل كالمستحيل، ولكنه لا يستنكر شيء من تمام قدرة الله الذي لا يعجزه شيء كان ذلك اليوم عجبًا في تاريخ الإسلام، ومهد الله له الأمور اعتبرته الأمم عيدًا ذهبيًا ليس كسائر الأعياد، والحق يقال، غير أنه من الناحية الشرعية لا يجوز اتخاذ أعياد سوى ما قررته الشريعة المطهرة، ولكنه في الذكرى يوم أرادت الأمة أن تقيمه عيدًا نزولًا على الأحكام الشرعية، ولكنه بعد مرور في مائة عام في هذه السنة كمل بقيام الدولة السعودية بنهضة قائدها ومرسى قواعدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رفع الله منازله في أعالي الجنان، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، فقام أناس من رجال هذه المملكة فجعلوه عيدًا ذهبيًا، وأرادوا شكر الله تعالى الذي بفضله تم ذلك، وهو مرور هذه المدة الطويلة على دولة إسلامية تزداد كل يوم وكل وقت بالرفاهية والأمن والسرور، وقد كثرت التهاني والنشرات في المجلات والصحف لتذكر نعمة الله تعالى وشكره على ذلك.
ونقدم شيء من أعمال نصارى الصرب في مسلمي البوسنة والهرسك من شق بطون النساء وإخراج أطفالها من بطونها ودكها بالحجارة، وتقطيع ثديها والعبث بها، حيث لم يجد المسلمون وليًا ولا نصيرًا، وكتابة رسم الصليب على صدور المسلمين بعد قتلهم بدمائهم، ولله الحكمة في تأخر النصر بالرغم من استغاثة المسلمين بربهم وقنوتهم في الصلوات الخمس يدعون على الصرب الكافرة، وقد توصلوا إلى أن كانوا يشقون بطون النساء ويدخلون فيها جراوة من الكلاب، الأمر الذي تنكره فطر العالمين وتشمئز منه قلوب المؤمنين، فلا حول ولا قوة إلا بالله أرحم الراحمين.