على كل أرض تحت كل سماء ... قوموا نحني موكب الشهداء
قوموا نصلي ركعة من أجله ... في القدس أرض الطهر والأسراء
في المسجد الأقصى أذانٌ نائحًا ... وكنيسة المهد ارتوت ببكاء
يا فيصل من للعروبة فيصل ... إلاك في الضراء والسراء
يا جهبذًا عرف الزمان جهاده ... في الحرب أو للدعو السمحاء
لك جولة ضد الطغاة وكيدهم ... في القدس في الجولان في سيناء
في الحرب أو في السلم كنت نصيرنا ... راقت لك الدنيا بكل ولاء
وَمَدَدتُّ كفك للأنام محبة ... في همة عربية قعساء
وملكت ناصية البيان بحكمه ... بدوية لا تنطلي بطلاء
فانعم قرير العين في دار البقا ... مع موكب الأبرار والسعداء
ولا نطيل فقد رثي بالنظم والنثر والشعر النبطي ولو تتبعنا ما قيل في مديحه لضاق الموسع ولكننا نقتصر على بعض المقصود لأجل الاختصار فالله المستعان.
ذ كر ما جرى بعد ذلك
لما رجعت الأسرة السعودية الكريمة من دفن الفقيد اجتمعت الأمة وأعلنوا بيعتهم لسمو ولي العهد خالد بن عبد العزيز أخي الملك وتقدم العلماء والأعيان وسائر الأسرة السعودية وجميع الأمة من المواطنين وبايعوا حضرة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبد العزيز على السمع والطاعة وعلى طاعة الله ورسوله ونودي به ملكًا على المملكة السعودية وتلقى جميع المعزين والمهنئين فكان جلالته يتلقاهم لذلك كما بايعوا سمو الأمير فهد بن عبد العزيز بولاية العهد وبعد البيعة عاهد صاحب الجلالة الملك خالد وولي عهده عاهد الله والمسلمين أجمعين على السير في خطأ الراحل العظيم مؤكدين ذلك بالبيان الشامل الذي تضمنت بنوده أهدافًا وخطأ كثيرة، منها: السير على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وإكمال سيرة