العراقية الإيرانية، وتم تنفيذ أحكام الإعدام في أكثر من ٤٥٠ شخصًا وتوالت عمليات التعذيب من ضرب وحرق وصعق بالصدمات الكهربائية والتعليق بالقدمين وبالشعر والحرمان من النوم والغذاء والعناية والإذلال والإهانة إلى غير ذلك من أنواع الأذى في ١/ ١١ من هذه السنة.
وكانت العراق قد أحبطت هجومًا إيرانيًا جديدًا في ٢٠ شوال من هذه السنة وقتلت من إيران أكثر من سبعة آلاف قتيل خلال عشرة أيام ونشرت العراق بيانًا برقم ١١٦٩ إلى العراقيين وصفتهم بالأماجد وأبناء الأمة العربية الشرفاء بأن أعوان الخميني يجربون حظهم العاثر في عملية غزو فاشلة لأراضي العراق بدفع أبناء إيران في هاوية الطاحونة التي لا ترحم الغزاة ليروا رؤوس أعوانهم تتدحرج معفرة بالخزي والعار على أيدي العراقيين وذلك كان في ٢٠ شوال من هذه السنة.
[ذكر من توفي فيها]
فممن توفي فيها من الأعيان الشيخ محمد بن علي بن حركان، وكانت وفاته في ٧/ ٩ من هذه السنة وهو العالم المفكر الموصوف بالمجد والاجتهاد في العمل والدؤوب في ممارسة الأعمال حيث كان له منزلته بين الناس وقبول ونال كمال الثقة من الملك فيصل رحمه الله بحيث نال درجة وزير العدل في المملكة العربية السعودية وقام بهذه الوظيفة خير قيام.
ولما أن تولى جلالة الملك خالد رأى أن تكون هذه الوظيفة في سلالة آل الشيخ رحم الله أمواتهم وسدد أحياءهم وجعلهم قادة في الخير فاختير لها فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد آل إبراهيم آل الشيخ وجعل فضيلة الشيخ محمد بن حركان أمين رابطة العالم الإسلامي، فقام بهذه الوظيفة خير قيام واستمر في هذه الوظيفة حتى مات، وكان قبل ذلك هو رئيس محكمة جدة الشرعية وكان سنه حال وفاته قد شمطه الشيب ويقدر عمره بخمس وسبعين سنة ويعتبر من رجال العلم والمحامين على دين الإسلام رحمه الله وعفى عنه.