الحكومة ووجهاء البلاد وأعيانها يتقدمهم سعود بن جلوي فأقام له صاحب السمو حفلة عشاء في مدينة الدمام دعى إليها حاشية الأمير والوجهاء والأعيان في المنطقة الشرقية.
[الوحدة بين مصر وسوريا]
هذه الموحدة هي التي أشرنا إليها فيما سبق وأسبابها لما رفضت مصر وسوريا مشروع إيزنهاور الذي حاولت أمريكا فرضه على الدول العربية بحجة ملء الفراغ في الشرق الأوسط وقضت الحكومتان عليه عقدت وحدة اتفقت أهداف الدولتين لها وتوحدت الأغراض حتى أطلقت الموحدة للشعبين في دولة واحدة سميت الجمهورية العربية المتحدة. وأعلن ذلك في القاهرة بتاريخ ١ فبراير ١٩٥٨ م الموافق ١٢ رجب من هذه السنة وأجرى الاستفتاء على دستورها المؤقت وعلى رئيسها في ٢١ فبراير في كل من مصر وسوريا فكانت الموافقة على الدستور وعلى انتخاب الرئيس جمال عبد الناصر لرئاسة الجمهورية العربية المتحدة إجماعيًّا. واختار رئيس الجمهورية له نوابًا من صفوة المصريين والسوريين وأنشأ مجلسين تنفيذيين في كل من الإقليمين ليساعداه في الحكم. والذي حدى بسوريا على ذلك هو خشيتها من أمريكا التي قامت تدفع تركيا لغزوها.
وفيها هطل أمطار على جنوبي المملكة العربية السعودية وشمالها مشت منها الأودية وذلك في ٧/ ٥ ومن الغد هطلت أمطار على القصيم ديمة استمرت سبع ساعات وأكثر الناس من البعل في الصحراء. وحجَّ بالنَّاس في هذه السنة الملك سعود بن عبد العزيز وكانت الأحوال هادئة ولله الحمد والمنة والفضل.
ثم دخلت سنة ١٣٧٨ هـ استهلت هذه السنة وأمراء المملكة السعودية في وظائفهم فكان الأمير في مكة المكرمة عبد الله بن فيصل، وفي بريدة