لهذا العمل أخاه فيصل بن عبد العزيز فقام الأمير فيصل يعاونه جمع غفير من رجالات الشعب والإسلام فأصلح سقفها وأتقن العمل إتقانًا عظيمًا وكان الانتهاء من العمل في ١٢ شعبان ١٣٧٧ هـ وكانت ذكرى تاريخية وذلك يوم الأحد وقد حصل احتفال كبير في الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت العربي ودعي له سفراء الدول العربية والإسلامية بحيث حضر لذلك سبعة عشر قنصلًا ودعي هيئات من العلماء والقضاة وحضرات أصحاب السمو الأمراء والوزراء والمستشارون وجمع كبير من أعيان البلاد وعناصر إسلامية أخرى من شتى بقاع الأرض.
وفيها في ليلة ٣/ ٢ حدثت سرقة في بريدة وتأذى الأهالي من ذلك حتى غاية ٢٠/ ٦ فزالت ببذل الأسباب وبذلك نذكر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "من أصبح منكم آمنًا في وطنه معافًا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" وفي كلام الحكمة نعمتان مجحودتان الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان ولا يعرف قدر الأمان إلَّا من هددته المخاوف فيجب على الحكام والأمراء ومن وكل إليه أمر من الأمور أن يقوموا بما أوجب الله عليهم فإنَّ الله تعالى سائلهم عن ذلك ولا بدَّ وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} قال: لولا السلطان لأكل النَّاس بعضهم بعضًا ولولا العلماء لصار النَّاس كالبهائهم.
وفيها في شوال قدم أمير البحرين سلمان بن حمد الخليفة حاكم البحرين إلى الرياض لزيارة أخوية استجابة لدعوة الملك سعود فقضى في الرياض ثلاثة أيام كان فيها موضع الحفاوة والتكريم.
ولمَّا أن عاد إلى البحرين زار الظهران وتوقف لزيارة سمو الأمير سعود بن جلوي بمطار الظهران حيث كان في استقباله جمهور غفير من رجال