للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتباعه في أواخر أعوامه والتطورات التي جرت في المناطق وهم غافلون طيلة أيامه الماضية غير عالمين بها فأخذوا يشعرون بالقنوط لحياتهم المزرية التي يعيشونها نتيجة تعسف الأمير عبد الكريم.

[صفة قتل أمير تيماء]

بينما كان عبد الكريم خارجًا من المسجد الذي في قصره وكان هذا المسجد صغيرًا بالنسبة إلا أنه تقام فيه صلاة الجمعة كان خروجه وقت يلاقي حتفه بعد صلاة الجمعة إذ فاجأه ابن عم له يدعى فارس بن عبيد الله بن ثويني بن رمان وكان من جملة الناقمين عليه فأطلق عليه النار وأرداه قتيلًا ولكنه قام على فارس عبيد القصر فقتلوه شر قتلة ومزقوا جثته شر ممزق ففي مسجد هذه القلعة لقي الحاكم الأخير من أسرة آل رمان مصرعه وذلك في اليوم السادس من شهر أكتوبر تشرين الأول عام (١٩٥٠ م) الموافق يوم الجمعة ٢٣/ ١٢ / ١٣٦٩ هـ، ولما أن جاءت الأنباء البرقية إلى صاحب الجلالة الملك عبد العزيز باغتيال أمير تيماء أصدر أوامره بإعدام القاتل على الفور ولكن القاتل كما ذكرنا لقي حتفه وقتل شر قتلة وكان من الطبيعي أن يخلف عبد الكريم ابنه الأكبر عبد العزيز إلا أنه بالنظر للاضطرابات التي اجتاحت المنطقة فقد أصدر الملك عبد العزيز بن سعود أوامره إلى خالد بن أحمد السديري أمير تبوك أن يتوجه بقوة كافية إلى تيماء في الحال وذلك ليتأكد من أن النظام قد استتب هناك وبما أن الظروف يقتضي برأي من يقول أن برجس بن محمد بن ثويني بن رمان بن عم القتيل هو الذي يتولى زمام السلطة في تيماء وذلك بعد وقوع الكارثة فإنه هو الذي سلم منطقة تيماء إلى حكومة ابن سعود لدى وصول خالد السديري. هذا وقد دعي برجس المذكور مع أبنائه الثلاثة وشقيقه وحفيده وابن أخي عبد الكريم الإقامة بالرياض كضيوف على الملك أما الابنان الصغيران للمرحوم عبد الكريم، فقد أقاما في مدائن صالح حيث سمح لهما بالبقاء هناك وسمح لأخ القاتل سعود بن عبيد الله بالبقاء في تيماء ولما أن قدم