الأمير خالد إلى تيماء أشرف على تهدئة الأحوال فيها وكان ذلك في التاسع من شهر أكتوبر تشرين الأول ثم أنه شق في وسطها شارعًا تصل منه السيارات إلى القصر ورتب شئون الحكم فيها حتى بعث الأمير عبد العزيز بن مساعد أمير حائل أحد رجاله وهو الأمير عبد الله بن إبراهيم الشنيفي فتولى إمارة تيماء في أوائل سنة (١٣٧٠ هـ) ولما أن كان في سنة (١٣٨٤ هـ) تولى الإمارة بعد المذكور في تيماء الأمير سليمان بن يوسف الشنيفي واستمر في إمارتها. ومن العجائب أن الأمير عبد الكريم قد دمر الضاحية الغربية وتركها خرابًا يبابًا لا يرى من أن في وجودها هناك تهديدًا لسلامته ثم أنه عاد على الضاحية الشرقية وأصابها ما أصاب أختها بعد خمس سنوات ودمر هذه الضواحي عمدًا حتى لا يمكن أن يختبئ فيها غاز طامع أو يختفي آية جموع يقوم بها ابن سعود لغزو المنطقة بقصد احتلال الواحات وفعل تلك الأفاعيل ليوطد مقامه ودمر هذا الطاغية آبارًا ونخيلًا ولم يقدر المسئولية عندما أقدم على تلك الأفعال خشية من عدو بعيد فأقدم على اغتياله في عقر داره ابن عمه وما أغنى حذر من قدر. أما عن الناحية الدينية والإدارية والتعليمية ففيها جامع كبير أنشئ حديثًا على الطراز الحديث ومساجد أخرى سوى مسجدها الأثري. وفيها محكمة شرعية راودتني الحكومة أيدها الله أن أتولى رئاستها عام (١٣٧٢ هـ) لكني رفضت الذهاب إليها لبعد المسافة بينها وبين الوطن وقد امتدت المعالجة في هذا الشأن قرابة خمسة شهور وأخيرًا سامحتني الحكومة جزاها الله خيرًا لما رأت أن لا رغبة لي فيها. وفيها إدارة شرطة وإمارة عامة واطلعت على مدرستين ابتدائيتين فيها إحداهما للأولاد والأخرى للبنات ويبالغ بعض الرواة من جهة إقبال الأولاد على التعليم وارتفاع منسوب التلاميذ. أما عن الناحية الصحية فإن مناخها جيد جدًّا وصحي وجوها قابل للزراعة وموضعها الاستراتيجي قابل للسكنى وبكل حال فإنها مدينة قابلة للتقدم لو وافقت عناية ولكن أهلها يعيشون على الطريقة البدائية بحيث كانت الحديقة الصغيرة يشترك فيها أفراد كثيرون ويسقيها على العموم بئر هداج المتقدم ذكرها. أما عن قصر السموئل فهو كائن في موضع