المادة الأولى: تنتهي حالة الحرب القائمة بين المملكة العربية السعودية ومملكة اليمن كجرد التوقيع على هذه المعاهدة، وتنشأ فورًا بين جلالة الملكين وبلاديهما وشعبيهما حالة سلم دائم وصداقة وطيدة، وأخوة إسلامية عربية دائمة لا يمكن الإخلال بها جميعها أو بعضها، ويتعهد الفريقان الساميان المتعاقدان بأن يحلا بروح الود والصداقة جميع المنازعات والاختلافات التي قد تقع بينهما، وبان يسود علاقتهما روح الإخاء الإسلامي العربي في سائر المواقف والحالات، ويشهدان الله على حسن نواياهما ورغبتهما الصادقة في الوفاق والاتفاقات سرًا وعلنًا، ويرجوان منه سبحانه وتعالى أن يوفقهما وخلفاءهما وحكومتيهما إلى السير على هذه الخطة القويمة التي فيها رضاء الخالق، وعز قومهما ودينهما، وتبادل احترام الاستقلال والحدود.
المادة الثانية: يعترف كل من الفريقين الساميين المتعاقدين للآخر بالاستقلال كل من المملكتين استقلالًا تامًا مطلقًا، وبملكيته عليها فيعترف حضرة صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لحضرة صاحب الجلالة الإمام يحمص، ولخلفائه الشرعيين باستقلال مملكة اليمن استقلالًا تامًا مطلقًا، وبالملكية على مملكة اليمن، ويعترف حضرة صاحب الجلالة الإمام يحيى بن محمد حمد الدين ملك اليمن لحضرة صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز ولخلفائه الشرعيين باستقلال المملكة العربية السعودية استقلالًا تامًا مطلقًا، وبملكيته على المملكة العربية السعودية، ويسقط كل منهما أي حق يدعيه في قسم أو أقسام من بلاد الآخر خارج الحدود القطعية المبينة في صلب هذه المعاهدة، إن جلالة الإمام الملك عبد العزيز يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه من حماية أو استقلال أو غيرها في البلاد التي هي كوجب هذه المعاهدة تابعة لليمن من البلاد التي كانت بيد الأدارسة وغيرهما، كما أن جلالة الإمام الملك يحيى يتنازل بهذه المعاهدة عن أي حق يدعيه من حماية أو استقلال أو غيرهما في البلاد التي كانت بيد الأدارسة أو آل عائض أو في نجران وبلاد يام.