كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة ١٣٨٣ هـ - زيارة الملك لمصر لحضور مؤتمر القمة العربي - ج: 5 - ص: 353

وإنشاء فرع لجمعية الهلال الأحمر السعودي في مقاطعة القصيم لتوفير الإسعافات العاجلة الضرورية الطبية والاجتماعية تفاديًا للنكبات عند نزول الحوادث وغير ذلك من مساعدات إنسانية واجتماعية. وإنَّها لخطوة تقدمية موفقة وأكثر الله أمثال هذه المشاريع العائدة علي بني الإنسان بالراحة وقضاء الحاجات. هذا ونشير لكثرة الحركة في المدن السعودية في طلب الرزق ومثابرة الأعمال في المصانع من تصليح السيارات وإنشاء الأبواب الحديدية والمتاجر الأخرى وأنواع السمكرة وفتح الحفيزات ودكاكين البقالات ومحطات الوقود والبيع والشراء. ومن لم يكن من الأهالي يساهم في ذلك فإنَّه يتقلب في خدمة الدولة. ونأمل من الجهات المسؤولة تشغيل العاطلين لأنَّ الكسل نتيجته الفقر والخيبة. وقد أحسن القائل:

كان التواني أنكح العجز بنته ... وساق إليها حين زوجها مهرا

فراشًا وطيئًا ثم قال لها انكحي ... فإنكما لا بدَّ أن تلدا الفقرا

[زيارة الملك لمصر لحضور مؤتمر القمة العربي]

وذلك بعد ظهر الاثنين ٢٨/ ٨ يرافقه وزير الدفاع والطيران سلطان بن عبد العزيز ورئيس الديوان الملكي منصور بن سعود وعمر السقاف وكيل وزارة الخارجية واللواء عبد الله المطلق رئيس الأركان وغيرهم. فاستقبله الرئيس جمال وعبد الخالق حسونة الأمين العام للجامعة العربية وعزفت الموسيقى وأطلقت حامية مطار القاهرة إحدى وعشرين طلقة. وقد لقي كل حفاوة وتقدير من قبل الجماهير الغفيرة هناك. فلبث في مصر خمسة أيام وعاد إلى الرياض في الساعة العاشرة والنصف من يوم السبت ٤/ ٩ فاستقبلته الأمراء إخوته وأبناؤه على رأسهم ولي العهد فيصل ومن بينهم قادة وضباط الجيش، كما أنَّه ودع في مصر من قبل الرئيس جمال وعبد الخالق حسونة وكبار رجال الدولة في الجمهورية العربية المتحدة.