هناك الأمير تركي بن ماضي أمير المقاطعة ورجال الدين ورؤساء الإدارات وشيوخ القبائل وطلبة المدارس وجموع الشعب الغفيرة وأقيم حفل كبير لهذه الغاية تعاقب فيه الخطباء والشعراء بكلمات الترحيب والإعراب عن الولاء للحكومة.
وفيها أسس مصنع الكبريت في مدينة الرياض وكان المؤسس له مواطن اسمه محمد عمر باسودان وكان يعمل فيه خمسون عاملًا سعوديًّا وعشرة عمال من العرب من غير المملكة. ويعتبر هذا المصنع أنَّه الوحيد الأول من نوعه. ويقول مدير المصنع: إنَّه يكفي لسد حاجة المملكة من الكبريت وكانت تدار مكائنه ومحركاته على الكهرباء ويقع في طريق الخرج بالرياض.
وفيها افتتح وزير الدفاع سلطان بن عبد العزيز مطار خميس مشيط في حفل كبير أقامه الأهالي تكريمًا لسموه بهذه المناسبة. ولا يزال هذا الوزير الجديد نشيطًا يوالي أعماله التقدمية، وفقه الله تعالى وسدد خطواته.
وإذا نظرنا إلى ما تقوم به فرق الإِطفاء من الإِسعافات وبذل الجهد في هذا السبيل فإنَّ الحكومة عينها ساهرة لمصلحة الأمة وإنَّ فرق الإِطفاء لتشكر على أداء واجبها نحو الموتورين بالحريق ذلك لأنَّهم قد ألقوا السمع للاستغاثة فساعة ما يبلغهم الطلب إذا بهم يجوبون الشوارع مسارعين بكل مقدوراتهم لإِنقاذ الهلكى وإطفاء الحريق يلقون أنفسهم لإخماد النيران بثيابهم المعدة لذلك ويتفانون في هذا السبيل، وأكثر ولا حرج من تعداد حسنات هذه الفرق وما تقوم به.
وفيها تمَّ تشييد سوق الجزارين وسوق الخضار المقامين في بعض موضع قصر الحكم القديم في بريدة ونقل إلى ذلك الموضع اللحوم وجالبو الخضروات، كما اعتزمت الأمة على إيجاد الإِسعافات العاجلة الضرورية