تبرع الملك سعود بن عبد العزيز في هذه السنة لتعمير قرية قبجة بمبلغ عشرة آلاف جنيه إسترليني لهذه القرية التي هدمها اليهود في اعتدائهم الوحشي عليها، وذلك بتحويل الحكومة إلى الوزير المفوض في عمان بهذا المبلغ المذكور ليسلم ذلك إلى الجهة المختصة في الحكومة الأردنية الهاشمية. وتبرع أيضًا لتقوية الحرس الوطني الأردني. كما قرر مجلس الجامعة العربية في دورته الأخيرة التبرع بمبلغ ٧٧٥٠٠ جنيهًا استرلينيًا.
[تتويج ملك العراق]
في شعبان من هذه السنة تمَّ تتويج فيصل الثاني بن غازي بن فيصل بن الحسين بن علي الشريف الهاشمي ملكًا على العراق، وكان شابًا أديبًا ويشد أزره عبد الإِله بن علي بن الحسين الشريف. ولمَّا أن كان في هذه السنة أصيب العراق بالفيضان بأن فاضت المياه فسببت خسائر فيها وحلَّ بهم كارثة من جراء ذلك فسارع الملك سعود إلى التبرع لها بمبلغ مليون ريال ونصف مليون مواساة للمنكوبين في العراق. وبما أنَّ ذلك الفيضان يقلق ملوك العرب فقد أبرق الملك المعظم إلى ملك العراق بالموضوع، فبعث الثاني برقية جوابًا له يشكر عطفه ويقدر اهتمامه بذلك.
[وفود تفد على الملك]
وفد أهل الإحساء للسلام على صاحب الجلالة سعود فوافوه بحدائق الناصرية وكان هذا الوفد يمثل حاضرة الإحساء وباديته يقدمون ولاءهم وطاعتهم ويبايعونه، كما استقبل الملك وفودًا عديدة من بوادي نجد قدموا للسلام والتعزية والبيعة، وكان ذلك في يوم الأربعاء ٢٤/ ٣. وبعد عصر هذا اليوم استقبل جلالته وفد أهالي بريدة من القصيم قدموا للسلام والتعزية والتهاني. وقد عبر خطيبهم عما يكنه الجميع من الإِخلاص والولاء والطاعة.