بهم مضافًا إليهم صاحب السمو سطام بن عبد العزيز والشيخ صالح بن لحيدان ويقام من التبرعات لهم حفر الآبار وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات وبناء الغُرف للمجاهدين وغير ذلك من المشاريع الخيرية المختلفة.
وفيها في ٢ من شهر شوال هبت رياح عاصفة مغبرة شديدة وقترة واستمرت تلك الرياح وقت هبوبها بعد صلاة العصر من كل يوم بغبار دقيق وشدة من قوتها وعصفها وتكليفها حتى كانت الأجواء متكدرة جدًا، وكان ذلك في ١٧ من برج الثور، وما زالت كذلك إلى آخر اليوم ١٢ من شوال وكانت تلك الزوابع والإعصارات بريح السموم شدتها على مدينة بريدة وما حواليها عنها جنوبًا إلى مسافة عشرين كيلو من الجهة الشمالية إلى قدر خمسين كيلو وقد امتلأت الأمكنة والمساكن بالغبار.
وقد حدثنا بعض الثقات أنه نزل على صامطة وما يليها من جهة عسير الجنوبية الغربية أمطار يميل لونها إلى السواد وذلك في شعبان من هذه السنة وكان هبوب الرياح على القصيم في الوقت الذي ذكرنا يوافق ٧ مايو أيار وهو وإن كان وقتًا لهبوب الرياح فإن تلك العاصفة التي امتد وقتها وحدث فيها بعض الأذى والمشاق واختفاء الأنوار وقد وافق جفافًا ولم يبارك الله بما نزل من الأمطار.
عودٌ على بدء
لما أن اغتيل الرئيس الباكستاني ضياء الحق تأثر بهلاكه المسلمون هناك لأنه العضيد الأشد في مساعدة المجاهدين في أفغانستان ضد الروس ومن في صفهم وفقدوا تلك الشعلة وبكوه وترحموا عليه لأنه كان مناصرًا للإسلام في باكستان، وقام برفع أعلامه فمن ذلك القصيدة الرائعة التي قالها الأستاذ عيسى بهاء الدين الأميري منوها بما قام به ضياء الحق من تطبيق لشرع الله في بلاده وما له من المواقف في جهاد أهالي أفغانستان حينما غزوا في بلادهم وأوذوا في سبيل الله وأخرجوا من ديارهم وقاتلوا وقُتلوا: