للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها صادف آل صويط وهم رؤساء عربان الظفير صادفوا محمد الحميدي بن فيصل بن وطبان الدويش فقتلوه، وكان سائرًا لمحمد بن رشيد، وكان قتله في دم كان بينهم.

وفيها أيضًا قتل سليمان بن حمد بن عثمان الحصيني رحمه الله تعالى قتله آل نشوان لما وجدوه خارج بلد أشيقر، وكان سليمان من جملة الذين قتلوا محمد بن إبراهيم بن نشوان في السنة التي قبلها.

وفيها أيضًا في ربيع الثاني جرت واقعة بين أهل بلد روضة سدير بين آل ماضي رؤساء البلد وهم من بني عمرو بن تميم، وبين آل عمر وهم من الدواسر، وكان ذلك في وسط البلد قتل فيها محمد بن زامل بن عمر رئيس آل بن عمر المذكورين وقتل من أتباع آل ماضي عبد العزيز الكليبي وإبراهيم بن عرفج، فصارت الغلبة لآل ماضي وجلى آل بن عمر من الروضة إلى بلد جلاجل فأقاموا هناك.

[ذكر وفاة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى وهذه ترجمته]

هو الشيخ الإمام العالم العلامة الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، ولم يرع مخلوقًا في إظهار دين الله تعالى، ولم يبال رضا الناس وسخطهم، ذو الغيرة الدينية والنزعة المحمدية، وناصر الملة الإبراهيمية، الحبر المحقق حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد بن حميضة الفقيه الأصولي المحدّث سيف الله على أعناق المبتدعين وسهمه الصائب لأفئدة المارقين.

ولد رحمه الله في بلدة الزلفي المشهورة في نجد، ونشأ بها وتعلم القرآن وتشبث بطلب العلم وهو في سن الصغر، وسافر لطلب العلم ودرس على علماء نجد، فتخرج على الشيخ عبد الرحمن بن حسن، وأخذ العلم عنه، وأخذ عن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن، وأخذ عن الشيخ علي بن حسين، ونافس في الطلب، وأخذ عن غيرهم من العلماء، وكان رحمه الله متقشفًا لا يبالي بحسن ملبوسه أو لين موضع جلوسه، قد زانه الله بالعلم والدين، ورفع ذكره بين العالمين يجاهد أعداء الله بالحجة واللسان ويشن الغارة على شيعة الشيطان، أضف إلى ذلك محبته لأهل