تولى عدة مناصب منها منصب نائب رئيس حكومة السلال ولكنه وقع بينه وبينه نزاع أدى إلى إبعاده إلى القاهرة حيث وضع تحت الحراسة بعض الوقت.
محمد البدر حيّ يرزق
كانت ضحايا اليومين الأولين ٤٦ زعيمًا وطنيًّا هذا بالإِضافة إلى ٥٠٠ قتيل صرعوا في المدن الرئيسية. وقام جمال عبد الناصر ينشر في إذاعة القاهرة وصنعاء بأن الإِمام قد قتل ودفن جسده تحت الأنقاض، غير أن المراسلين الأجانب الذين تدفقوا على صنعاء لم يصدقوا بموت الإِمام ولكنهم كانوا مقتنعين أن طبيعة الانقلاب كانت ناصرية. ولمَّا أن أشيع خبر وفاته انتخب الشعب اليماني الأمير حسن ينظم المقاومة. وقد جرى انتخابه إمامًا بقرار من العلماء خلفًا للبدر الذي كان يظن أنَّه قد مات. ولكن الإِمام البدر تمكن من الوصول إلى مركز اليرق في المحايشة يرافقه جماعة من رجال القبائل المخلصين له فأرسل برقية على الفور إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية لإِعلامها بأنَّه لا يزال على قيد الحياة، وعن الاعتداء الناصري على اليمن. وكانت هذه البرقية بعد ثلاثة أسابيع من الحادث فتنازل الأمير الحسن وألغى القرار الذي اتخذته الأمة لما علم بوجوده وأبرق له مؤيدًا له. ودام ينظم المقاومة على الثائرين. ولتأخر بلاغ الإِمام البدر ببرقيته فقد تمكن جمال عبد الناصر من أن يبلغ سفيري روسيا وأمريكا ويخدعهما قبل إقدامه على المغامرة وإرساله القوات المصرية إلى اليمن فقال للسفير الروسي: إنَّ الثورة في اليمن لتحرير الشعب من الإِقطاع والرجعية. الواجب يدعونا لمساندتها تلبية لنداء إخواننا اليمنيين. ومن الضروري إرسال قواتنا لحمايتها من الاستعمار المتربص لها والرجعية التي سنحاول خنقها. إنَّ هدفنا هو تحطيم قواعد الاستعمار والإِقطاع وتحرير العامل والفلاح. فاقتنع السفير الروسي بصحة أقواله