المدرسين إليها، وفي الحديث:"من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه" فآهٍ على إحسان ينكر وعلى معروف لا يشكر وعلى أيادي جزيلة لا تذكر، وكانت السعودية تقابل تلك المسبة برحابة الصدر، وحسن الخلق، وكلام الأدب الذي هي أهله، والخليقة به، ولله در القائل حيث يقول:
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ ... وأكره أن كون له مجيبًا
يزيد سفاهةً وأزيد حلمًا ... كعودٍ زاده الإحراق طيبًا
ويقول الحكيم الثاني متصفًا بالأخلاق العالية:
إذا جاريت في خلق دنيئًا ... فأنت ومن تجاريه سواء
رأيت الحر يجتنب المخازي ... ويحميه من الغدر الوفاء
وكن رجلًا على الأهوال جلدًا ... وشيمتك السماحة والحياء
ولا تجزع لحادثة الليالي ... فما لحوادث الدنيا بقاء
[زلازل تصيب الهند]
في ٧/ ٤ أصيبت باكستان بزلزال شديد في مدينة بيشاور تصدعت منه الحيطان، وأصيب ٧٥ قتلوا، وأصيبت الهند من هذا الزلزال، كما أن أفغانستان عمه ذلك الزلزال ولم يتوصل الجميع إلى إحصاء ما دمره ذلك الزلزال، وكان ذلك في وقت انتخاب رئيس وزراء باكستان، وكانت الرئيسة بوتو مهددة بانتخاب غيرها وإبعادها, ولما أن كان في ثامن ربيع الثاني أبلغت موسكو مجلس الأمن بأن صدام حسين رئيس العراق لا يهمه وصول الأزمة في الخليج عن طريق السلم، وهذا بعد ما صدر القرار العاشر من مجلس الأمن ضد العراق وتصرفات صدام السيئة، فقام بقية الأهالي في الكويت بعد صلاة الجمعة من ذلك اليوم بمظاهرات في الكويت يهتفون بأميرهم جابر وبولي عهده سعد بن عبد الله، ولم تنفك المظاهرات العنيفة إلا في إطلاق النار في الهواء ضد المتظاهرين، وبعد تلك المظاهرات قامت النساء