لمَّا كان في الساعة الرابعة وثلاثين دقيقة بالتوقيت العربي من صباح يوم الاثنين ٢٧/ ٦ من هذه السنة ٢ نوفمبر ١٩٦٤ م أصدر مجلس الوزراء ومجلس الشورى برئاسة سمو الأمير خالد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء القرار الآتي:
أولًا: مبايعة فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملكًا شرعيًّا على المملكة العربية السعودية وإمامًا للمسلمين.
ثانيًا: يطلب من حضرته قبول البيعة فنودي بحضرة صاحب الجلالة فيصل بن عبد العزيز ملكًا على المملكة العربية السعودية وأقبلت الوفود من جميع نواحي المملكة تبايعه على طاعة الله ورسوله وعلى السمع والطاعة وانهالت برقيات التهاني من كل حدب ومن جميع أقطار العالم وفدت على المملكة وفود عديدة من مختلف الأقطار لتهنئة جلالته بتولية شؤون الإِمامة وكان يتقبل ذلك وقام بمهمته أتم قيام. ثم استشار جلالته أخاه محمد بن عبد العزيز مع أفراد الأسرة في ولاية العهد فتنازل عنها الأمير محمد لأخيه خالد بن عبد العزيز فأعلن بالأمير خالد وليًّا للعهد، نسأل الله لهم التوفيق. ثم انهالت برقيات التهاني من رؤساء الحكومات وكبار الشخصيات على جلالته لما هزها ارتقاؤه عرش المملكة السعودية ترحب أصدق ترحيب وتعبر عن سرورها الكبير، وشاركت دول الغرب وحكوماته وشعوبه العرب والمسلمين، وبادر ملوك العرب ورؤساؤها تترجم عن عواطفهم وتعبر عن مشاعرهم، فأبرق ملك اليونان وملك بلجيكا وملك إيران وملك الأردن وملك ليبيا وإمام اليمن محمد البدر وملك المغرب وإمبراطور أثيوبيا وحاكم الكويت وشاه الأفغان وشيخ البحرين وشيخ قطر وشيخ دبي وإمبراطور